بلغت نفسي مناها   بالموالي آل طه
‍‍‌‏‎برسول الله من حا   ز المعالي وحواها
وأخيه خير نفس   شرّف الله بناها
‍‍‌‏‎وببنتِ المصطفى مَن   أشبهت فضلا أباها
‍‍‌‏‎وبحب الحسن البا   لغِ في العليا مداها
‍‍‌‏‎والحسين المرتضى يو   م المساعي إذ حواها
‍‍‌‏‎ليس فيهم غير نجمٍ   قد تعالى وتناهى
‍‍‌‏‎عترة أصبحت الدّن   يا جميعا في ذراها
‍‍‌‏‎لا تُغرّوا حين صارت   باغتصاب لعداها
‍‍‌‏‎أيها الحاسد تعسا   لك إذ رمت قلاها
‍‍‌‏‎هل سناً مثل سناها   هل عُلا مثل علاها
‍‍‌‏‎أو ليست صفوة اللّ   ه على الخلق اصطفاها
‍‍‌‏‎وبراها إذ براها   وعلى النجم ثراها
‍‍‌‏‎شجرات العلم طوبى   للذي نال جناها
‍‍‌‏‎أيها الناصب سمعا   أخذ القوس فتاها
‍‍‌‏‎استمع غرّ معال   في قريضي مجتلاها
‍‍‌‏‎مَن كمولاي عليٍ   في الوغى يحمي لظاها
‍‍‌‏‎وخُصى الأبطال قد لا   صقن للخوف كلاها
‍‍‌‏‎مَن يصيد الصيد فيها   بالظبي حين انتضاها
‍‍‌‏‎انتضاها ثم أمضا   ها عليهم فارتضاها
‍‍‌‏‎من له في كل يوم   وقفات لا تضاهى
‍‍‌‏‎كم وكم حرب عقام   قد بالصمصام فاها
‍‍‌‏‎يا عذوليّ عليه   رمتما مني سفاها
‍‍‌‏‎اذكرا أفعال بدر   لست أبغي ما سواها
‍‍‌‏‎اذكرا غزوة أحد   انه شمس ضحاها
‍‍‌‏‎[اذكرا حرب حنينٍ   انه بدر دجاها]
‍‍‌‏‎اذكرا الأحزاب تعلم   انه ليث شراها
اذكرا مهجة عمرو   كيف أفناها تجاها

 

‍‍‌‏‎

اذكرا أمر براة   واصدقاني من تلاها
‍‍‌‏‎اذكرا من زوج الزه   راء كيما يتباهى
‍‍‌‏‎اذكرا لي بكرة الطي   ر فقدطار سناها
‍‍‌‏‎اذكرا لي قلل العل   م ومن حل ذراها
‍‍‌‏‎كم امور ذكراها   وأمور نسياها
‍‍‌‏‎حاله حالة هارو   ن لموسى فافهماها
‍‍‌‏‎ذكره في كتب الل   ه دراها من دراها
‍‍‌‏‎أمّتا موسى وعيسى   قد بلته فاسألاها
‍‍‌‏‎أعلى حب علي   لامني القوم سفاها
‍‍‌‏‎لم يلج اذ انهم شع   ريَ لا صمّ صداها
‍‍‌‏‎أهملوا قرباه جهلا   وتحطوا مقتضاها
‍‍‌‏‎نكثوه بعد أيما   نٍ أغاروا من قواها
‍‍‌‏‎لعنوه لعنات   لزمتهم بعراها
‍‍‌‏‎ومشوا في يوم خمٍ   لا جلا الله عشاها
‍‍‌‏‎طلبوا الدنيا وقد أع   رضَ عنها وجفاها
‍‍‌‏‎وهو لولا الدين لم يأ   سف على مَن قد نفاها
‍‍‌‏‎واحتمى عنها ولو قد   قام كلبُ فأدعاها
‍‍‌‏‎يا قسيم النار والجن   ة لا تخشى اشتباها
‍‍‌‏‎ردّت الشمس عليه   بعد ما فات سناها
‍‍‌‏‎وله كأس رسول ال   له من شاء سقاها
‍‍‌‏‎أول الناس صلاة   جعل التقوى حلاها
‍‍‌‏‎عرفَ التأويل لمّا   أن جهلتم ما «طحاها»

 

‍‍‌‏‎

ليس يحصى مأثرات   قد حماها واعتماها
‍‍‌‏‎غير مَن [قد] وطأ الأر   ض و[من] أحصى حصاها
‍‍‌‏‎ناجزته عصب البغ   ي بأنواع بلاها
‍‍‌‏‎قتلته ثم لم تق   نع بما كان شقاها
‍‍‌‏‎فتصدّت لبنيه   بظباها ومداها
‍‍‌‏‎أردت الأكبَرَ بالسم   وما كان كفاها
‍‍‌‏‎وانبرت تبغي حسينا   وغزته وغزاها
‍‍‌‏‎وهي دنياً ليس تصفو   لابن دينٍ مَشرعاها
‍‍‌‏‎ناوشته عطّشته   جرأةً في ملتقاها
‍‍‌‏‎منعته شربةً والط   ير قد أروت صداها
‍‍‌‏‎وأفاتت نفسه يا   ليت روحي قد فداها
‍‍‌‏‎بنته تدعو أباها   أخته تبكي أخاها
‍‍‌‏‎لو رأى أحمد ما كا   ن دهاه ودهاها
‍‍‌‏‎ورأى زينب ولهى   ورأى شمرا سباها
‍‍‌‏‎لشكا الحال الى الل   ه وقد كان شكاها
‍‍‌‏‎والى الله سيأتي   وهو أولى مَن جزاها
‍‍‌‏‎لعن الله ابن حربٍ   لعنةً تكوي الجباها
‍‍‌‏‎أيها الشيعة لا أع   ني بقولي مَن عداها
‍‍‌‏‎كنت في حالِ شكاةٍ   أزعجتني بأذاها
‍‍‌‏‎كأس حمّاها سقتني   عن حميّاها حماها
‍‍‌‏‎فتشفّيت بهذا ال   مدحِ في الوقت ابتداها
‍‍‌‏‎فوحق الله انّ الله   لم يثبت أذاها
‍‍‌‏‎وكفى نتفسي لمّا   تمّ شعري ما عراها
‍‍‌‏‎أحمد الله كثيرا   عزّ ذو العرش آلها
‍‍‌‏‎ثم ساداتي فإن ال   قول يُلقى في ذراها
.أيها الكوفيّ أنشد‌‏‎   هذه واحلل حُباها
‍‍‌‏‎وابن عبّاد أبوها   وإليه منتماها
طلب الجنة فيها   لم يرد مالاً وجاها