بكوفان ما وجدي بكوفان   تهمي عليه ضلوعي قبل أجفاني
‍‍‌‏‎أرض اذا نفحت ريح العراق بها   أتت بشاشتها أقصى خراسان
‍‍‌‏‎ومن قتيل بأعلى كربلاء على   جهل الصدى فتراه غير صديان
‍‍‌‏‎وذي صفائح يستسقي البقيع به   ريّ الجوانح من روحٍ ورضوان
‍‍‌‏‎هذا قسيم رسول الله من آدم   قُدّا معاً مثلما قدّ الشرا كان
‍‍‌‏‎وذاك سبطا رسول الله جدهما   وجه الهدى وهما في الوجه عينان
‍‍‌‏‎وآخجلتا من أبيهم يوم يشهدهم   مضرجين نشاوى من دم قان
‍‍‌‏‎يقول يا أمة حف الضلال بها   فاستبدلت للعمى كفراً بايمان
‍‍‌‏‎ماذا جنيت عليكم إذ أتيتكم   بخير ما جاء من آي وفرقان
‍‍‌‏‎ألم أجركم وأنتم في ضلالتكم   على شفا حفرة من حر نيران
‍‍‌‏‎ألم أؤلف قلوبا منكم فرقا   مثارة بين أحقاد وأضغان
‍‍‌‏‎أما تركت كتاب الله بينكم   وآيه الغر في جمع وقرآن
‍‍‌‏‎ألم أكن فيكم غوثا لمضطهد   ألم أكن فيكم ماء لظمآن
قتلتم ولدي صبرا على ظمأ   هذا وترجون عند الحوض إحساني
سبيتم ثكلتكم أمهاتكم   بني البتول وهم لحمي وجثماني

 

‍‍‌‏‎

يا رب خَذ لي منهم إذ هم ظلموا   كرام رهطي وراموا هدم بنياني
‍‍‌‏‎ماذا تجيبون والزهراء خصمكم   والحاكم الله للمظلوم والراني

 

‍‍‌‏‎

أهل الكساء صلاة الله نازلة   عليكم الدهر من مثنى ووحدان
‍‍‌‏‎أنتم نجوم بني حواء ما طلعت   شمس النهار وما لاح السماكان
‍‍‌‏‎هذي حقائق لفظ كلما برقت   ردّت بلألائها أبصار عميان
‍‍‌‏‎هي الحُلى لبنى طه وعترتهم   هي الردى لبنى حرب ومروان
هي الجواهر جاء الجوهري بها   محبة لكم من أرض جرجان