ألا يا خليفة خير الورى   لقد كفر القوم اذ خالفوكا
‍‍‌‏‎خلافهم بعد دعواهم   ونكثهم بعدما بايعوكا
‍‍‌‏‎طغوا بالخريبة واستنجدوا   بصفين والنهر إذ صالتوكا
‍‍‌‏‎أناس هم حاصروا نعثلا   ونالوه بالقتل ما استأذنوكا
‍‍‌‏‎فيا عجبا منهم إذ جنوا   دما وبثاراته طالبوكا
‍‍‌‏‎ولو أيقنوا بنبي الهدى   وبالله ذي الطول ما كايدوكا
‍‍‌‏‎ولو أيقنوا بمعاد لها   أزالوا النصوص ولا مانعوكا
‍‍‌‏‎ولو أنهم آمنوا بالهدى   لما مانعوك ولا زايلوكا
‍‍‌‏‎ولكنهم كتموا الشك في   اخيك النبي وأبدوه فيكا
‍‍‌‏‎فلم لم يثوروا ببدر وقد   قتلت من القوم من بارزوكا
‍‍‌‏‎ولم عردوا إذ ثنيت العدى   بمهراس أُحد ولِم نازلوكا
‍‍‌‏‎ولم أحجموا يوم سلعٍ وقد   ثبّت لعمرو ولِم أسلموكا
‍‍‌‏‎ولِم يوم خيبر لم يثبتوا   براية أحمد واستدركوكا
فلاقيت مرحب والعنكبوت   واسداً يحامون إذ وجهوكا

 

‍‍‌‏‎

فدكدكت حصنهم قاهرا   ولوّحت بالباب اذا حاجزوكا
‍‍‌‏‎ولم يحضروا بحنين وقد   صككت بنفسك جيشا صكوكا
‍‍‌‏‎فأنت المقدم في كل ذاك   فيا ليت شعري لم اخرّوكا
‍‍‌‏‎فيا ناصر المصطفى أحمد   تعلمت نصرته من أبيكا
‍‍‌‏‎وناصبت نصابه عنوة   فلعنة ربي على ناصبيكا
‍‍‌‏‎فانت الخليفة دون الأنام   فما بالهم في الورى خلّفوكا
‍‍‌‏‎ولا سيما حين وافيته   وقد سار بالجيش ببغي تبوكا
‍‍‌‏‎فقال أناس قلاه النبي   فصرت الى الطهرإذ خفضوكا
‍‍‌‏‎فقال النبي جوابا لما   يؤدي الى مسمع الطهر فوكا
‍‍‌‏‎ألم ترض أنّا على رغمهم   كموسى وهارون إذ وافقوكا
‍‍‌‏‎ولو كان بعدي نبيّ كما   جعلت الخليفة كنت الشريكا
‍‍‌‏‎ولكنني خاتم المرسلين   وأنت الخليفة إن طاوعوكا
‍‍‌‏‎وأنت الخليفة يوم انتجاك   على الكور حينا وقدعاينوكا
‍‍‌‏‎يراك نجيا له المسلمون   وكان الإله الذي ينتجيكا
‍‍‌‏‎على فم أحمد يوحى اليك   وأهل الضغائن مستشرفوكا
‍‍‌‏‎وأنت الخليفة في دعوة   العشيرة إذ كان فيهم أبوكا
‍‍‌‏‎ويوم الغدير وما يومه   ليترك عذرا الى غادريكا
‍‍‌‏‎فهم خلف نصروا قولهم   ليبغوا عليك ولم ينصروكا
‍‍‌‏‎اذا شاهدوا لنص قالوا لنا   توانى عن الحق واستضعفوكا
‍‍‌‏‎فقلنا لهم نص خير الورى   يزيل الظنون وينفي الشكوكا
ولو آمنوا بنبيّ الهدى   وبالله ذي الطول ما خالفوكا