صحوت وقد صح الصبا و العواديا   وقلت لاصحابي أجيبوا المناديا
وقولوا له اذ قام يدعو الى الهدى   وقبل الدعا لبيك لبيك داعيا
ألا وأنع خير الناس جدا ووالدا   (حسينا) لأهل الدين، إن كنت ناعيا
لبيك حسينا مرمل ذو خصاصة   عديم و أمام تشكى المواليا
فاضحى حسين للرماح دريئة   وغودر مسلوبا لدى الطف ثاويا
سقى الله قبرا ضمن المجد و التقى   بغربية الطف الغمام الغواديا
فيا امة تاهت و ضلت سفاهة   أنيبوا، فارضوا الواحد المتعاليا

و منها:

ونحن سمونا لابن هند بجحفل   كرجل الدبا يزجي اليه الدواهيا
فلما التقينا بين الضرب أينا   بصفين كان الاضرع المتوانيا
لبيك حسينا كلما ذر شارق   وعند غسوق الليل من كان باكيا
لحا الله قوما اشخصوهم و غرروا   فلم ير يوم الباس منهم محاميا
ولا موفيا بالعهد اذ حمس الوغا   ولا زاجرا عنه المضلين ناهيا
فيا ليتني اذ ذاك كنت شهدته   فضاربت عنه الشانئين الاعاديا
ودافعت عنه ما استطعت مجاهدا   وأعملت سيفي فيهم و سنانيا