يقول أمير غادر وابن غادر   الا كنت قاتلت الحسين بن فاطمة
ونفسي على خذلانه واعتزاله   وبيعة هذا الناكث العهد لائمه
فيا ندمي أن لا أكون نصرته   ألا كل نفس لا تسدد نادمه
وإني لأني لم أكن من حماته   لذو حسرة ما ان تفارق لازمه
سقى الله ارواح الذين تبادروا   الى نصره سقياً من الغيث دائمه
وقفت على أجداثهم ومحالهم   فكاد الحشى ينقض والعين ساجمه
لعمري لقدكانوامصاليت في الوغى   سراعاً الى الهيجا حماة خضارمه
تآسوا على نصرة أبن بنت نبيهم   بأسياف آساد غيل ضراغمه
فان يقتلوا في كل نفس بقية   على الأرض قدأضحت لذلك واجمه
وما ان رأى الراؤون افضل منهم   لدى الموت سادات وزهر قماقمه
يقتِّلهم ظلماً ويرجو ودادنا   فدع خطة ليست لنا بملائمه
لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم   فكم ناقم منا عليكم وناقمه
أهم مرارا أن أسيد بجحفل   ألى فئة زاغت عن الحق ظالمه
فكفوا ولا ذدتكم في كتائب   أشد عليكم من زحوف الديالمه