للمرحوم الشاعر الحاج حسن القيم الحلي:

إن تكُن جازعاً لها أو صَبُورا   فلياليكَ حكمَها أنْ تَجورا
نَذَرت أن تسيي فعلاً فأمست   في بني المُصطفى تقضى النُذُورا
يَومَ عاشور الذي قَدْ أرانا   كُلَ يَومٍ مُصابُهُ عاشُورا
يَومَ حَفَّت بابن النبي رِجالٌ   يَملؤونَ الدّروعَ بأسا وخَيرا
ما تعرت في الطَّف حتّى كسَاها   اللهُ في الخُلدِ سندسَا وَحَريرا
حالياتٌ يَرشحنَ بالدَّم مَرجانا   ويَعرقنَ لؤلؤا منثُورا
فَخَبوا أنَجُما وغَابُوا بُدورا   وهَوَوا أجبلا وغاضُوا بُحُورا
مِن صَريع مرمل غَسّلته   مِن دماهُ السيوفُ ماءاً طَهُورا
وَمُعرَّى على الثّرى كفنتهُ   أمه الحربُ نقعها المُستيرا
عَفَّرَ التُّربُ منهمو كل وَجهٍ   عَلّمَ البدرُ في الدُّجى أن يُنيرا