لِمصائِبِ الزّهراءِ هَجرتُ المضجَعَا   وأذلتُ قلبي مِن جفوني أدمُعا
أفكانَ مِن حكم النّبي وشرعه   أن تضربَ الزهراءُ ضَرباً مُوجِعا
أوصى الإلهُ بوصلِ عِترةِ أحمدٍ   فَكأنَّما أوصى بها أن تقطعَا
اللهُ ما فَعلوا بآلِ نَبيهم   فعلاً لهُ عَرشُ الإله تَضعضَعَا
قادوا علياً بَعدهُ بنجادِهِ   ومِنَ البتولِ الطُّهر رَضُّوا الأضلُعا
وضَعت وراء الباب حَملاً لم يَكُن   قد آن لولا عصرُها أن يُوضعا
ومَضَوا بكافلها يُهرولُ طَيعاً   لولا الوصيةُ لم يُهرولُ طيعا
خَرجَت تعثرُ خلفَهم تَدعوهموا   خَلّوا ابنَ عمي أو لأكشف للدعاء
رجعُوا إليها بالسّياط فَسوَّدُوا   بالضرب مِنها متنها كي تَرجعا
كَمْ أضمَرَت مِن عِلَة وتجرَّعَت   مِن غُصةٍ ياللهدى لَنْ تُجرعَا