القاسم بن المجتبى بن محمد   نجمٌ به كُل الشَبيبة تَهتدِ
أكرم به من أشوسٍ أُم الوغى   ولدته حيثُ نظيره لم يُولدِ
لم أنس إذ أشجاهُ وحدة عمه   بين الأعادي ما له من مسعد
طلب البِراز من الحسين وقلبه   متوقد ويلاه أيُ توقد
شن المغارة قائلاً إن تُنكرون   سبيف إني إبن الزكي الأمجد
وغدى يبدد نظم عقد جموعهم   في عزم ضرغام هزبرٍ أصيد
فأباد شجعان وأضرم سوحهم   بلهيب حد حسامه المتوقد
لم أدري كيف عدوه الرجسُ اعتدى   بسيف يضرب رأس أكرم سيدي
لهفي عليه غَيبة منه الدماء   وجهاً غياب السُحب وجه الفرقدي
فدعا أيا عماهُ أدركني فقد   حان الفِراقُ وعند جدي موعدي
فأتاه غوث المستغيث مبادراً   فإذا به بالرِّجل يفحص واليدِ
وافا به نحو المخيم ناحباً   يبكي ويندِبه بقلب مكمد