| يا قتيلاً أصبَحْت دارُ العُلى | بعده قفراً وربع الجود محلا | |
| ما حسبُنا أن نرى مِنْ بعدِهِ | للتقى مغنىً وللجود محلا | |
| لا خَطَتْ بَعدكَ فرسانٌ ولا | جرد الشجعان يوم الروع نصلا | |
| مانَعَتكَ الخلقُ لكنْ قد نَعَتْ | فيك إحساناً ومعروفاً وبذلا | |
| بأبي المقتول عطشاناً وفي | كفه بحر يروي الخلق جملا | |
| بأبي العاري ثلاثاً بالعرى | ولقد كان لأهل الأرض ظلا | |
| وإذا عاينتَ أهليِهِ ترى | نوباً فيها رزايا الخلق تسلى | |
| من أسيرٍ وسَّدَتْهُ البزلَ حَلْسَاً | وقتيل وسدته البيد رملا | |
| وبنفسي من غَدَتْ نادبةً | جدها والدمع في الخد إستهلاً | |
| جَدُّ لو تنظرُنا إذ قَرَّبُوا | نحونا للسير انقاضاً وهزلا | |
| لرَأتْ عيناك خَطْبَاً فادِحاً | جل أن يلقى له الناظر مثلاً |
