عَيني لمأساةِ الإمامةِ تدمعُ   في فقدِ فخرِ الأوليا اتفجعُ
لمْ انسهُ إذْ قامَ في محرابِهِ   وسواهُ في طيفِ الكرى يتمتعُ
فانسلَّ يستلُّ ابنُ ملجمَ سيفهُ   متخفياً والليلُ داجٍ أسفعُ
وعليهِ مُذْ رفعَ الصفيحةَ كادَ منْ   جزعٍ يخرُّ لهُ الصفيحُ الأرفعُ
ونعاهُ جبريلٌ ونادى في السَّما   وعليهِ كادَتْ بالنِّدا تتقطَّعُ
اليومَ أركانُ الهُدى قدُ هدِّمَتْ   اليومَ شملُ المسلمينَ موزَّعُ
اليومَ قدْ قُتِلَ ابنُ عمِّ المُصطفى   اليومَ قدْ قُتِلَ الوَصيُّ الأنزعُ
لمْ أنسَ زينبَ مُذْ رأتْهُ وجِسمُهُ   مِنْ فيضِ مفرقِهِ الشَّريفِ مُلفَّعُ
فغدَتْ تُخضبُ شعرَها بدمائِهِ   وعليهِ تذرفُ دمعَها وتفجَّعُ