القصيدة للمرحوم السيد حيدر الحلي (رحمه الله تعالى):

ما ذنبُ أهلِ البيتِ حـ   تى منهُمُ أخلَوا ربوعهْ
تركوهُمُ شتّى مصارعُهُمْ   وأجمعُها فضيعه
فمغيَّبٌ كالبدرِ ترتقبُ   الورى شوقاً طلوعه
ومكابدٌ للسّمِّ قدْ سُقيت   حُشاشتُهُ نقيعه
ومضرَّجٌ بالسيف آثرَ   عزَّهُ وأبى خضوعه
ومصفدٌ لله سلَّمَ   أمرَ ماقاسى جميعه
وسبيَّةٌ باتتْ بأفعى   الهمّ مهجتُـها لسيعه
سُلبت وماسُلبت محا   مِدُ عزِّها الغرُّ البديعه
وكرائم التنـزيلِ بين   أّميَّةٍ برزتْ مروعه
تدعو ومن تدعو وتلك   كُفاةُ دعوتِها صريعه