القصيدة للسيد صالح القزويني النجفي (ره):

أيا صفوة الهادي ويامحيي الهدى   ومحكم دين المصطفى وهود ارسُ
ولما مضى الهادي أريت معاجزا   بها أُرغمت من شانئيكَ المعاطسُ
ولولاك لارتاب الأنامُ براهبٍ   تصوب إذا استسقى عليها الرواجس
وأظهرت ماأخفاه من عَظْمِ مرسل   فبانت لدى الناس الأمور اللوابسُ
بنفسي من نالت به سُرَّ مَنْ رأى   فخارا له تعنوا النجوم الكوانسُ
بنفسي من أبكى النبيِّ مصابه   وأظلم فيه دينه وهو شامسُ
بنفسي محبوسا على حبسِ حقِّهِ   مضى وعليه المكرُماتُ حبائِسُ
بنفسي من في كل يومٍ تسومه   هواناً بنو العباس وهي عوابسُ
بنفسي مسموما تشفت به العدى   قضى وبها لم تُشْفَ منه النسائسُ
بنفسي مكروبا قضى بعد سُمِّهِ   بكاه الموالي والعدو المُشاكسُ
فلا كان يوم العسكري فإنه   لَيومٍ على الدينِ الحنيفيِّ ناحِسُ
حكى جده عُمراً وسُماً وغربةً   ومارسَ من أعدئهِ مايُمارسُ