حجرٌ على عيني يَمُرُّ بها الكَرَى   مِن بعد نازلةٍ بِعترَةِ أحمدِ
أقمار تمٍّ غالَها خَسفُ الرَّدى   واغتالَهُ بِصُرُوفهِ الزّمنُ الرَّدِي
شَتى مصائِبِهِمْ فبينَ مُكابرٍ   سُمّاً ومنحور وبينَ مُصَفَّدِ
سَلْ كربلا كَمْ من حشىً لمحمدٍ   نُهِبَتْ بها وكم استُجِذَتْ مِن يَدِ
ولَكمْ دم زاك أُريقَ بِها وكَمْ   جُثمان قُدس بالسّيوفِ مُبَدَدِ
وبِها على صدرِ الحسينِ تَرقرقَتْ   عَبراتِهِ حُزْنَاً لأكرَمِ سَيّدِ
وعليُ قَدرٍ منْ دُؤابةِ هاشمٍ   عَبَقَتْ شَمائِلُهُ بِطيبِ المُحْتَدِ
أفديهِ منْ ريحانةٍ ريّانةٍ   جَفّتْ بِحَرِ ظَماً وحرِ مُهندِ
لم أنْسَهُ مُتعمِمَاً بِشِبا الظُبا   بينَ الكُماة وبالأسِنَّةِ مُرتَدِي
عَثَرَ الزمانُ بهِ فَغُودِرَ جِسْمَهُ   نَهبَ القواضبِ والقَنا المُتَقَصِدِ
وَمَحا الرَّدى يا قَاتلَ اللهُ الرَّدَى   مِنهُ هِلالُ دُجَىً وغُرة فَرقَدِ
يا نجعةَ الحَيِّينِ هاشمَ والنَّدَى   وَحِمَا الذِّمارينِ العُلا والسؤدَدِ
فَلْتَذهَب الدّنيا على الدُّنيا العَفَى   ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغَدِ