القصيدة للسيد باقر الهندي (رحمه الله):

وعدت غريباً بتلكَ الديار   أرى صفقتي لم تكن رابحه
كما عادَ مسلمُ بين العدى   غريباً وكابدها جائحه
رسولُ حسينٍ ونعمَ الرَّسول   إليهم من العترةِ الصالحه
فيابن عقيل فدتك النفوس   لعظم رزيتكَ الفادحه
لتبك لها بمذابِ القلوب   فما قدُر أدمعنا المالحه
بكتكَ دماً يابنَ عمِ الحسينِ   مدامعُ شيعتِك السافحه
ولا برحَت هاطلاتُ العيونِ   تحييكَ غادية رائحه
لأنك لم ترو من شربة   ثناياكَ فيها غدت طائحه
رَموكَ من القصر إذ أوثقوكَ   فهل سَلمت لك من جارحه
وسحباً تُجرُّ بأسواقهم   ألست أميرَهم البارحه
أتقضى ولم تبكِكَ الباكيات   أمالك في المصرِ من نائحه
لئن تقضي نحباً فكم في زرود   عليكَ العشية من صائحه