لفقيد العلم والأدب سماحة السيد محمد جمال الهاشمي (ره):

يُعيدُكَ للتاريخِ بالدّمعِ والدّمِ   متى لاحَ مكسوفاً هلالُ محرمِ
وكم قائل لي وهو منّي هازلٌ   أتبكي لهذا العالَم المتبسّمِ
يجادلني في مأتمِ السبطِ قائلاً   من الظُّلم أن يحيى الحسينُ بمأتمِ
ولو قبلَ الجمهور قولي جعلتُ من   محرم للأفراح أبهجَ موسمِ
فيومٌ به الإسلامُ شادَ كيانَه   جديرٌ بأن يهنى به كلّ مسلمِ
فقلتُ لهُ قد فاتَكَ القصد فاتئده   لتهدى إلى مغنى وتحظى بمغنمِ
بكائي للآلام على السِّبط قد جَرَت   متى أتذكرُ شجوها أتألَّمِ
يرى صحبه صرعى على الأرض حوله   ونسوته مذعورةً في المخيَّم
وقد شَعب السَّهم المثلث قلبه   وزاد على الامه أنَّهُ ظمي
ويذبَحُهُ شمرٌ ويرفعُ رأسَهُ   سِنانٌ ويهدى من دعي لمجرمِ