أناعيَ قتلى الطَّفِّ لا زلتَ ناعياً   تهيجُ على طولِ الليالي البواكيا
أعدْ ذِكرَهم في كربلا إنَّ ذكرَهم   طوى جزعاً طيّ السِّجلِ فؤاديا
وَدَعْ مقلتي تحمرُّ بعدَ ابيضاضِها   بعد رزايا تتركُ الدمعَ هاميا
ستنسى الكرى عَيني كأنَّ جفونَها   حَلَفْنَ بمن تنعاهُ أن لا تلاقيا
وتُعطي الدُّموعَ المستهلاتِ حقَّها   محاجر تبكي بالغوادي غواديا
وأعضاء مجدٍ ما توزَّعت الضُّبا   بتوزيعها إلا النَّدى والمعاليا
ومما يزيلُ القلبَ عن مستقرهِ   ويتركُ زندَ الغيظ في الصَّدر واريا
وقوف بناتِ الوحي عندَ طليقِها   بحالٍ به يُشجينَ حتّى الأعاديا