لا صبرَ يابنَ العسكري فشرعةُ الـ   هادي النبيّ استَنصرتْ أنْصارَها
هُدِمتْ قواعدُها وطاحَ منارُها   فأقِمْ بسيفِكَ ذي الفَقَارِ منارَها
فإلامَ تُغضي والطغاةُ تحكّمتْ   بالمسلمين وحكّمتْ أشرارَها
مولايَ ما سَنَّ الضَلالَ سِوى الأُلى   هَجمُوا على الطُّهرِ البتولةِ دارَها
مَنعوا البتولَ عن النياحةِ إذ غَدَتْ   تَبكي أباهَا ليلَها ونهارَها
قالوا لها قَرّي فَقَد آذيتِنا   أنّى وقد سَلبَ المُصابُ قرارَها
قَطعوا أراكتَها ومِنْ أَبنائِها   قطعتْ أُميُّ يمينَها ويسارَها
جَمعوا على بيتِ النّبيّ مُحمدٍ   حَطباً و أوقَدَتْ الضغائنُ نارَها
رَضّوا سليلةَ أحمدٍ بالبابِ حـ   تى أنبتُوا في صدرِها مسمارَها
عَصروا ابنةَ الهادي الأمينِ وأسقَطوا   منها الجنينَ وأخرجُوا كرّارَها
قادُوهُ والزهراءُ تَعدوا خلفَهم   عَبرى فليتَك تَنْظُرُ استعبارَها
والعبدُ سَوّدَ متنَها فاستنصرتْ   أسفاً فليتَكَ تَسمعُ استنصارَها
فَقَضَتْ وآثارُ السياطِ بمتنِها   يا ليتَ عينَكَ عاينتْ آثارَها