| يابنَ النبيِّ المُصطفى ووصِّيهِ | وأخا الزَّكيِّ يابنَ البتولِ الزَّاكية | |
| تَبكِيكَ عَيني لا لأجلِ مثُوبةٍ | لكنما عيني لأجلِكَ باكية | |
| تَبتلُ مِنكم كربلا بدمٍ ولا | تَبتَلُّ مني بالدموعِ الجارية | |
| أنستْ رزيتُكم رزايانا التي | سَلَفَتْ وهوّنَتْ الرزايا الآتية | |
| وفجائِعُ الأيامِ تَبقى مُدّةً | وتَزولُ وهي إلى القيامةِ باقية | |
| ولقد يَعُزُ على رسولِ اللهِ أنْ | تُسبى نِساهُ إلى يزيد الطّاغية | |
| ويَرى حُسيناً وهو قُرةُ عينهِ | ورجالُه لم تَبقَ منهم باقية | |
| وجُسومُهُم تحتَ السنابكِ بالعَرى | ورؤوسُهُم فوقَ الرّماحِ العالية | |
| ويَرى ديارَ أميَةٍ معمورةٍ | وديارَ أهلِ البيتِ منهم خالية | |
| ويزيدُ يَقرعُ ثَغرَهُ بِقضيبهِ | مترنّماً مِنه الشماتَةُ بادية |
