| رَأتهُ وَنادَت يابنَ أُمّي ووالدي |
|
لَكَ القَتلُ مكتوبٌ ولي كُتِبَ الأسرُ |
| إلى الآن مِنكَ الجِسمُ مُلقىً عَلَى الثَّرى |
|
عَفيراً ولا يُلفى إليكَ بها قَبرُ |
| أخي إنَّ في قَلبي أسَىً لا أُطيقُهُ |
|
وقَد ضاقَ ذَرعاً عَنْ تَحَمُّلِهِ الصَّدرُ |
| أيَدري حسامٌ حَزَّ نَحرَكَ حَدُّهُ |
|
بِهِ حُزّ مِن خيرِ الوَرى المُصطفى نَحرُ |
| عَليَّ عَزيزٌ أن أسيرَ مَعَ العِدى |
|
وتَبقى بِوادي الطَّفِ يَصهرُكَ الحَرُّ |
| أخي إن سَرَى جِسمِي فَقَلبي بِكربَلا |
|
مُقيمٌ إلى أن يَنتهي مِني العُمرُ |
| أخي كُلُّ رُزءٍ غَيرُ رُزئِكَ هَينٌ |
|
وما بِسِواه أشتَدَّ واعصوصَبَ الأمرُ |
| أأنعَمُ في جِسيمٍ سَليمٍ مِنَ الأذَى |
|
وجِسمُكَ مِنهُ تَنهلُ البيضُ والسُّمرُ |
| أخي بَعدَكَ الأيّامُ عادَت لَيالياً |
|
عَلَيَّ فَلا صُبحٌ هُناكَ ولا عَصرُ |
| أخي أنتَ عَنْ جَدّي وامي وعَنْ أبي |
|
وعَن حَسَنٍ لي سَلوةٌ وبِكَ اليُسرُ |
| متى شاهَدَت عيناي وجهكَ شاهَدَتْ |
|
وجُوهَهُم الغَراءَ وانكَشَفَ الضُّرُ |
| ومُذ غِبتَ عَنّي غابَ عَنّي جَميعُهُمْ |
|
فَفَقدُكَ كسرٌ لَيس يُرجى لَهُ جَبرُ |