| يا مُدرِكَ الثّارِ البدارَ البِدار | شُنَّ على حربِ عِداكَ المَغار | |
| وَأتِ بها شعواءَ مرهوبةً | تَعقِدُ أرضاً فوقَها من غُبار | |
| يا قَمرَ التَمِّ أما آن أن | تبدو فقد طال علينا السِّرار(1) | |
| يا غِيرةَ اللهِ أما آنَ أن | تُغيرَ أعدائكَ فالصَّبرُ غار | |
| يا صاحبَ العصرِ أتَرضى رَحى | عصّارةِ الخمر علينا تُدار | |
| فاشحذ شَبا عضبِكَ واستأصل | الكفرَ ولا تُبقي صِغاراً كبار | |
| عجِّل فدتك النفسُ واشفِ لنا | من غيظِ أعداك قلوباً حِرار | |
| فهاك قلّبها قلوبَ الورى | أذابها الشوقُ من الإنتظار | |
| قد ذهب العدلُ وركنُ الهدى | قد هُدّ والجورُ على الدّين جار | |
| متى تَسِلُّ البيضَ من غِمدِها | وتَشرَعُ السّمرَ وتَحمى الذّمار | |
| في فئةٍ لها التقى شيمةٌ | ويالثاراتِ الحسينِ الشِّعار | |
| تنسى على الدار هجومَ العدى | مذ أضرَموا البابَ بجزلٍ ونار | |
| ورُضّ من فاطمةٍ ضلعُها | وحيدرٌ يُقادُ قَسراً جِهار | |
| تعدو وتدعو خلف أعدائها | يا قومُ خلّوا عن عليِّ الفَخار | |
| قد أسقطوا جنينَها واعترى | من لطمةِ الخدِّ العيونَ احمرار | 
1- السِّرار: آخرُ ليلةٍ من الشهر.
