| لم أنسَ زينبَ بعد الخِدرِ حاسرةً | تُبدي النياحةَ اَلحأناً فالحانا | |
| مسجورةَ القلبِ إلاّ أنَّ أدمُعَها | كالمُعصراتِ تصبُّ الدمعَ عِقيانا | |
| تدعو أباها أميرَ المؤمنينَ ألا | يا والدي حكمتْ فِينا رعايانا | |
| وغاب عنّا المُحامي والكفيلُ فَمَنْ | يَحمي حِمانا ومَنْ يُؤوي يتامانا | |
| إنْ عَسْعَسَ الليلُ وارى بَذلَ أوجُهِنا | وإنْ تنفَّسَ وجهُ الصُبحِ أبدانا | |
| ندعُوا فلا أحدٌّ يصبوا لدعوتِنا | وإنْ شكونا فلا يُصغى لشكوانا | |
| قُمْ يا عليُّ فما هذا القعودُ وما | عهدي تغضُّ على الأقذاءِ أجفانا | |
| عجّلْ لعلَّك مِنْ أسرٍ أضرَّ بِنا | تَفُكُنا وتَوَلى دَفْنَ قتلانا | |
| و تنثني تارةً تدعو مشائخَها | مِنْ شيبةِ الحَمْدِ أشياخاً وشُبانا | |
| قُوموا غِضاباً مِنْ الأجداثِ وانتدِبُوا | واستنقِذُوا مِنْ يَدِ البَلوى بقايانا |
