يا غائباً طال إنتظارُ مُحبِّه |
|
لظهورهِ وخصومُهُ تؤذيهِ |
عجِّلْ فديتُكَ فالمصائِبُ جَّمةٌ |
|
منها كتمنا ضِعفَ ما نُبديهِ |
أنسيتَ وقعةَ كربلاءَ (ورزءُها) |
|
حتى العدى من شَجوها تبكيهِ |
أنسيتَ جدَّك وهو يُقتلُ ضامئاً |
|
جنبَ الفُراتِ وعزَّ من يسقيهِ |
أنسيتَ من بين الخيامِ عقائِلاً |
|
يوذيكَ ما لاقَيْنَ إنْ أرويهِ |
برزتْ تعجُّ بميتها من ذُعرها |
|
ونداؤها فرط الحيا يُخفيهِ |
ذلتْ وكانت قبل ذاكَ بعزةٍ |
|
في بيت مجدٍ أهلُهُ تحميهِ |
يا سيدي وسليلةُ الهادي التي |
|
منْ كانَ يلجأ خائفاً تؤويهِ |
أمستْ ولا مأوى لها بين العِدى |
|
والدمعُ من أجفانِها تُذريهِ |
أمستْ وأمسى الشمرُ يُؤلمُ كتفَها |
|
ضرباً ويشتُمُ حيدراً وبنيهِ |
وسرت على جملٍ هزيلٍ لمْ يُطِقْ |
|
ذاكَ الطريقَ لهزلهِ يطويهِ |