بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول لسنة 1426 هـ . ق
القصيدة للسيد صالح القزويني النجفي (ره)
أيا صفوة الهادي ويامحيي الهدى | ومحكم دين المصطفى وهود ارسُ | |
ولما مضى الهادي أريت معاجزا | بها أُرغمت من شانئيكَ المعاطسُ | |
ولولاك لارتاب الأنامُ براهبٍ | تصوب إذا استسقى عليها الرواجس | |
وأظهرت ماأخفاه من عَظْمِ مرسل | فبانت لدى الناس الأمور اللوابسُ | |
بنفسي من نالت به سُرَّ مَنْ رأى | فخارا له تعنوا النجوم الكوانسُ | |
بنفسي من أبكى النبيِّ مصابه | وأظلم فيه دينه وهو شامسُ | |
بنفسي محبوسا على حبسِ حقِّهِ | مضى وعليه المكرُماتُ حبائِسُ | |
بنفسي من في كل يومٍ تسومه | ٍهواناً بنو العباس وهي عوابسُ | |
بنفسي مسموما تشفت به العدى | قضى وبها لم تُشْفَ منه النسائسُ | |
بنفسي مكروبا قضى بعد سُمِّهِ | بكاه الموالي والعدو المُشاكسُ | |
فلا كان يوم العسكري فإنه | لَيومٍ على الدينِ الحنيفيِّ ناحِسُ | |
حكى جده عُمراً وسُماً وغربةً | ومارسَ من أعدئهِ مايُمارسُ |
نعي:
اعلى ابو محمد يويلي اتراكم الهم | عكب ماﭼبد أبوه انمرد بالسم | |
عليه المعتمد كل يوم يشتد | يويلي اوظل يجور اعلى ابو محمد | |
سگاه السم لمن ﭼبده تمرد | أولاراكب الباري ولا تندم | |
يهل بيت المجد والجود والباس | شلها اعليكم امن ديون هالناس | |
ولوكم آل امية وبني العباس | أو حته البالمهد شرهم عليه عم | |
يبو صالح جزاك العتب واللوم | تظل صابر على اخذ الثار لليوم | |
ياهو المن هلك ماراح مظلوم | يو مذبوح يو مﭽتول بالسم | |
عجب كل العجب منك يمحجوب | ماتنهض تجيم اعليها الحروب | |
نسيت اللي سبوها او ﮔطعت ادروب | يوناسي الضلع لمن تهشم | |
الدرس الأول لسنة 1426 |
بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)(1)
نبارك للأخوة الطلبة الأعزاء - طلبة معهد الإمامين الحسنين -عليهما السلام- لإعداد الخطباء والمبلغين - السنة الدراسية الجديدة سنة 1426 هـ ق وهي السنة الحادية عشر من دوام المعهد سائلين المولى أن يمن على الجميع بالتوفيق والنجاح والأهتمام في دراستهم لا سيما في معهدنا المبارك وذلك استجابة لقوله تعالى (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(2) إذ من المؤكد لدى الجميع بأن خدمة منبر سيد الشهداء (عليه السلام) هي من أنجح الطرق للوصول إلى الغاية المنشودة من الآية الكريمة آنفة الذكر.
جاء في حديث سيدنا ومولانا وإمامنا الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام) لفضيل بن اليسار قال (عليه السلام) أتجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم ، جعلت فداك قال: (عليه السلام) (إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا ، يافضيل فرحم الله من أحيى أمرنا، يافضيل من ذَكرنا ، أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب ،غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت أكثر من زبد البحر)(3).
ومن هذا المنطلق وإيمانا منا بالدورالكبير الذي قدمه ويقدمه الخطباء على المنبر الحسيني في مجال التبليغ والأرشاد على مرور الأزمان أرتأينا أن نبذل قصارى جهدنا في سبيل الوصول إلى أعلى الكمالات وأتمها في إحياء أمر الله (عزوجل) ورسوله وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ).
كما نسأل الله تعالى أن يوفق إدارة وأساتذة المعهد بأن يقدموا المستوى المطلوب من طموح الأخوة الطلبة السائرين الراغبين والجاهدين في الوصول إلى هذا المقام العظيم وهي خدمة سيد الشهداء (عليه السلام) تلاحماً مع نهج الخطباء المخلصين الذين وُفِقوا لنيل أبهى الكرامات وأوضحها.
إدارة المعهد
7/ربيع الأول/ 1426 هـ ق
- (الأحزاب : 39 )
- (التوبة : 122 )
- السرائر لابن ادريس الحلي ج3ص626