بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس: الرابع والعشرون |
الليلة الثانية عشرة من محرم الحرام |
22 / ذو الحجة / 1437 هـ . ق |
القصيدة للمرحوم السيّد رضا الهندي (قدس):
إنْ كانَ عِندكَ عبرةٌ تُجريها | فانزلْ بأرضِ الطفِ كي نَسقيها | |
فَعسى نَبُلُ بها مضاجِعَ صَفوةٍ | ما بُلّتِ الأكبادُ مِن جاريها | |
ولقد مررتُ على منازلِ عصمةٍ | ثقلُ النبوةِ كانَ أُلقيَ فيها | |
فبَكيْتُ حتى خلتها ستُجيبني | ببكائِها حُزناً على أهليها | |
وذكرتُ إذ وقفتْ عقيلةُ حيدرٍ | مذهولةً تُصغي لصوتِ أخيها | |
بأبي التي وَرِثَتْ مصائبَ أمِها | فغدتْ تقابلُها بصبرِ أبيها | |
لم تَلْهُ عن جَمعِ العيالِ وحفظهم | بفراقِ أخوتِها وفقدِ بنيها | |
لم أنسَ إذ هتَكوا حماها فانثنتْ | تَشكوا لواعجَها الى حاميها | |
تَدعو فَتَحترِقُ القُلوبُ كأنما | يَرمي حَشاها جَمرَهُ من فِيها | |
هذي نساؤُك من يكون إذا سرتْ | بالأسرِ سائقُها ومَنْ حاديها | |
أيسوقُها زجرٌ بضربِ مُتونِها | والشمرُ يَحدُوها بسبِ أبيها |
نعي:
اشلون اركب وعوف حسين وحده | ولحد من عمامه حضر عنده | |
أريد ابگه لما ينحفر لحده | ونوحن فوگ گبره ادهور واسنين |
ودارت عينها اتودع الشفيه | الله اوياك يالباجي عليه | |
وصاحت صوت يا راعي الحميه | مشينه ولا درينه وين ماشين |
قال السيد ابن طاوس:
ثم أن ابن زياد جلس في القصر، وأذنَ للنّاس إذناً عامّاً، وجيء برأس الحسين فوضع بين يديه، وأدخلوا نساء الحسين وصبيانه إليه، فجلست زينب ابنة عليّ متنكّرة، فسأل ابن زياد عنها فقيل: هذه زينب ابنة عليّ فأقبل عليها وقال: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم.
فقالت: «إنما يُفتضَحُ الفاسقُ، ويكذّبُ الفاجرُ، وهو غيرُنا».
فقال: كيف رأيت صنعَ اللهِ بأخيكِ وأهلِ بيتك؟
فقالت: «ما رأيت إلا جميلاً. هؤلاء قومٌ كتب اللهُ عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمَعُ اللهُ بينَك وبينهم فتُحاجّ وتُخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذٍ ثكلتكَ أمُّكَ يابنَ مرجانة».
قال الراوي: فغضبَ - من كلامها - وكأنّه همَّ بها - بضربها - فقال عمرو بن حريث: أيها الأمير إنها إمرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيءٍ من منطقها، - فما ضربها بالسوط ولكن بكلماته اللئيمة - فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك!!
- عندها انكسر قلبها وانصدع فؤادها - فقالت: «لعمري لقد قَتَلْتَ كهلي، وقَطَعْتَ فرعي، واجتثَثْتَ أصلي، فإن كان هذا شفاك فقد اشتفيت».
نعي:
ألتفت عل يسره واليمين | أنادي هلي وين الحنين | |
لا عباس يبرالي ولا حسين | آنه ويني او وين الدّواوين | |
آنه مخدرة أهلي الميامين | واولاد عمّي الهاشميين | |
مطرور گلبي صار نصّين | عاد أرض والله يريحني البين |
أبوذية:
دليلي بسيف جور الدهر ينشاف | ولي ناظر يكت ما بعد ينشاف | |
زينب طولها الما چان ينشاف | يسيره تروح لأولاد الدّعيّه |
تخميس:
لا والدٌ لي ولا عمٌّ ألوذُ به | ولا أخٌ لي بقي أرجوه ذو رحمِ | |
أخي ذبيحٌ ورحلي قد أبيحَ وبي | ضاق الفسيح وأطفالي بغيرِ حمي |