يادوحةَ المجدِ من فهرٍ ومن مُضرِ |
|
قد جفَ ماءُ الصِّبا من غصنك النضرِ |
يادرةً غادرتْ اصدافَها فعلتْ |
|
حتى غلت ثمناًَ عن سائر الدُررِ |
قدْ غالَ خسف الردى بدرَ الهُدى فهوى |
|
فيا نجوم السَّما من بعدهِ انتثري |
حلوُ الشبيبةِ يالهفي عليه ذوى |
|
من بعدِ ايناعهِ بالعز والظفرِ |
خضابُه الدم ُوالنبلُ النثارُ وقدْ |
|
زفَّتْهُ اعدائُهُ بالبيضِ والسُمرِ |
قد أحدَقَتْ فيهِ آلافٌ يصولُ بها |
|
كأنهُ أسدٌ قدْ شَدّ في حُمُرِ |
مااخضرَّ عارضُه مادبَّ شاربُه |
|
لكن جرى القدرُ الجاري على قَدرِ |
فاغتالَ مفرقَهُ ( الأزدي ) بمرهفهِ |
|
فخرّ لكن بخدٍّ منهُ منعفرِ |
إنْ يبكهِ عمُه ُحزناً لمصرعهِ |
|
فما بكى قمرٌ إلا على قَمرِ |
ياساعدَ اللهُ قلبَ السِّبطِ ينظرُهُ |
|
فرداً ولم يبلغِ العشرين في العُمرِ |
لابن الزكيِّ ألا يامقلتي انفجري |
|
من الدموع دماً يامهجتي انفطري |
مُرَّملاً مذْ رأتْهُ رَملة ٌ صَرَخَتْ |
|
يابهجتي وسروري ياضيا بَصري |
خلّفْتَ والدةً ولهى مُحيرةً |
|
مدهوشةً ليسَ مِنْ حامٍ ومُنتصرِ |
بنيَّ في لوعةٍ خَلّفْتَ والدةً |
|
ترعى نجومَ السَّما في الليلِ بالسِّهرِ |