بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة التاسعة من المحرم
حجرٌ على عيني يَمُرُّ بها الكَرَى | مِن بعد نازلةٍ بِعترَةِ أحمدِ | |
أقمارٌ تمٍّ غالَها خَسفُ الرَّدى | واغتالَهُ بِصُرُوفهِ الزّمنُ الرَّدِي | |
شَتى مصائِبِهِمْ فبينَ مُكابرٍ | سُمّاً ومنحور وبينَ مُصَفَّدِ | |
سَلْ كربلا كَمْ من حشىً لمحمدٍ | نُهِبَتْ بها وكم استُجِذَتْ مِن يَدِ | |
ولَكمْ دم زاك أُريقَ بِها وكَمْ | جُثمان قُدس بالسّيوفِ مُبَدَدِ | |
وبِها على صدرِ الحسينِ تَرقرقَتْ | عَبراتِهِ حُزْنَاً لأكرَمِ سَيّدِ | |
وعليُ قَدرٍ منْ دُؤابةِ هاشمٍ | عَبَقَتْ شَمائِلُهُ بِطيبِ المُحْتَدِ | |
أفديهِ منْ ريحانةٍ ريّانةٍ | جَفّتْ بِحَرِ ظَماً وحرِ مُهندِ | |
لم أنْسَهُ مُتعمِمَاً بِشِبا الظُبا | بينَ الكُماة وبالأسِنَّةِ مُرتَدِي | |
عَثَرَ الزمانُ بهِ فَغُودِرَ جِسْمَهُ | نَهبَ القواضبِ والقَنا المُتَقَصِدِ | |
وَمَحا الرَّدى يا قَاتلَ اللهُ الرَّدَى | مِنهُ هِلالُ دُجَىً وغُرة فَرقَدِ | |
يا نجعةَ الحَيِّينِ هاشمَ والنَّدَى | وَحِمَا الذِّمارينِ العُلا والسؤدَدِ | |
فَلْتَذهَب الدّنيا على الدُّنيا العَفَى | ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغَدِ |
يبويه من عدل راسك ورجليك | او من غمّض اعيونك واسبل ايديك | |
ينور العين كل سيف الوصل ليك | گطع گلبي ولعند احشاي سَدّر |
سريت وللگلب سريت بعداك | فعلت افعال حامي الجار بعداك | |
على الدّنيا العفا يا بوي بعداك | محل الضيج يبني اگطعت بيه |
گام احسين ما يعدل الگامه | ظهره منحني او يمه عَمامه | |
ناداهم دگوموا يا نشامه | شيلوا نعش الأكبر يا ميامين |
لا طاب عيش بعد فقدك لاصفا | واظلمت الدنيا بعيني مذ خفا |
منها ضياؤك يا شبيه المصطفى
فلتذهب الدنيا على الدنيا العفى | ما بعد يومك من زمان أرغد |
وكأنني بالسبط جاث حوله | يدعوا بدمع هاطل مدرار | |
يا كوكباً ما كان أقصر عمره | وكذا تكون كواكب الأسحار |
كعد عنده وشافه امغمض العين | ابدمه سابح امترب الخدين | |
متواصل طبر والراس نصين | حنه ظهره على ابنيه وتحسر |
يبويه من سمع يمك ونينك | او من شبحت لعند الموت عينك | |
للعشرين ما وصان اسنينك | او حاتفني عليك الدهر الاكشر |
حاتفني الدهر يبني ولكدار | وعليك اكضي العمر بالهم ولكدار | |
من غمض اعيونك ولكدار | راسك يوم اجت ليك المنيه |
ذخرتك تهيل عليَ التراب | وردتك ترد وحشة الغياب | |
ماي وتبده طولك او غاب | شحم الكلب من شوفتك ذاب |
فواللهِ لا أنسى الحسينَ مذ انحنى | عليهِ وسالت بالدما عبراته | |
وحينَ رأى ذاكَ المحيا مُرملا | بقاني الدما قد ضرجت وجناته | |
فنادى ودمع العين من شدةِ الجَوى | يسحُ كما سحا الحيا قطراته |