بسم الله الرحمن الرحيم
ليلة (19) من شهر رمضان جرح الإمام علي (عليه السلام)
الدرس الخامس عشر لسنة 1427 هـ . ق
شهرُ الصيام به الإسلامُ قد فُجِعا | وفي رزيته قلبُ الهدى انصدعا | |
شهرُ الصيام بكت عين السماء دما | فيه وجبريلُ ما بين السماء نعا | |
اليومَ في سيف أشقى العالمين هوى | شخصُ الوصي وفي محرابه صُرعا | |
اليومَ في قتله الهادي وفاطمةٌ | ماتا وعليا نِزارٍ سورها انصدعا | |
اليومَ مات الهدى والدينُ منهدمٌ | وفي ثياب الأسى قد بات مُدَّرعا | |
اليومَ فالتسكبِ الأيتامُ عبرتها | ولتترك الصبرَ لكن تصحبُ الجزعا | |
سعت بقتل وصي المصطفى فئةٌ | على قلوبهم الشيطان قد طَبَعا | |
قد غادروا شمل دين الله مُفترقاً | ويزعُمون بقتل المرتضى جُمِعا | |
هذا إبنُ مُلجَم قد أردى أبا حسنٍ | أهل درى اليومَ من أردى ومن صَرَعا | |
سيفٌ اُصيب به رأسُ الوصي لقد | أصاب قلب الهدى والعلمَ والورعا |
موشح:
بيت الجود صوَّح وانغلگ بابه | شدّوا ارحالكم وامشوا يطلاّبه | |
طاح اليوم سور المنع واتهدّم | او صاب الليث حيدر سيف ابن ملجم | |
تمنّيت الخلگ تفنه وهو يسلم | او لا اشوفه ابدمّه امخضّبه اثيابه | |
عگبك لاحظِت بالمعركة الفرسان | او لا ثارت حرايب واعتلگ ميدان | |
او لا شالت رواياها بني عدنان | عزها انصاب بالراس او مُضه اصوابه | |
بچت زينب اويلي والحسن واحسين | عد راسه وهو ليهم يدير العين | |
ذلّ الدين من عگبك يعزّ الدين | عليه الكفر مال او لا بعد هابه |
ابوذية:
علي يا آية الباري وسَمها | يمن سيفك العدوانك وسَمها | |
تضهدك طبرت الطاغي وسَمها | عجب وانته الفحل حامي الحميّه |
إنا لله وإنا إليه راجعون
عزائنا لإمامنا المهدي (عليه السلام) والموالين بمرور ذكرى فاجعة الانسانية بمأساة إمامها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ذلك الإمام الذي أوقف نفسه ونفيسه لصالح الإسلام والمسلمين بل لخير كل إنسان إذ انه لم يكن إمام الشيعة وحسب بل إمام الكل.
لا تَقل شيعةٌ هُواةُ عليٍّ | إنَّ في كلِّ مُنصفٍ شيعيّا | |
وإذا لَم يَكنْ عليٌّ نبياً | فَلَقَدْ كانَ خُلقُه نَبويّا |
ما أقول فيمن فتح عينه في بيتِ الله واغمض في بيتِ الله، وُلِدَ في الكعبةِ قبلة المُسلمين واستُشهِدَ في المسجدِ الأعظم في الكوفةِ، وكمْ لَهُ بينهما من خدمة وتضحيات كلُّها مُهِمَّة.
بأبي أنتَ وأمي يا علي | أنت واللهِ لنا خيرُ وَلي | |
مواهِبُ الله عندي جاوَزَتْ أملي | ولَيسَ يبلُغُها قولي ولا عَمَلي | |
لَكِنَّ أشرَفها عندي وأفضلها | ولايتي لأمير المؤمنينَ علي |
ومن كلماته القصار: إنَّ أكرَمَ الموتِ القتلُ، وقتل في سبيل الله وَلذِلكم قال لما أصيب بضربة ابن ملجَم: فُزتُ وربّ الكعبة.
والمصيبة على آله ومواليه:
نعي:
يَعِزّ الهِواشم يا فَخَرها | يا سورها العالي او ضُخُرها | |
او يَميدبِ ابسيفك كُفرها | يا فارس احنين او بدرها | |
ثنيتك اليتواگد جَمرها | والموت ما يجسر يُطرها | |
يا حيف ابن ملجم جسرها | او هامتك بالمُرهف طبرها |
او شيبك تخضب من حمرها
اشسويت بينه يبن ملجم | ضربته ابسيف الناجع ابسّم | |
والحسين من عگبه تيتّم | والحسن يجري الدمع من دم |
ياهو الوصل يمك يبو احسين | او راسك ابسيفه صار نصّين |
يريف اليتامه والمساﭼين
نعاه جبريلُ ما بينَ السَّماءِ والأرض: ألا تهدَّمت واللهِ أركانُ الهُدى وانفصَمت العُروةُ الوثقى قُتِلَ ابنُ عَمِّ المُصطَفى قتلهُ أشقى الأشقياء سمعه أولاده هرعت إلى المسجد إذا به بتلكَ الحالة مشقوقَ الرأس إلى موضع سجوده فحملوه إلى المنزل حانت من زينب التفاتة:
وَنّت او صاحت يالمجبلين | هالشايلينه اوياكم امنين | |
اسمع هظل واصياح صوبين | خاف انچتَل عودي يطيبين | |
لمّن سمعها الحسن واحسين | نادوا يزينب زيدي الونين | |
ابوچ انطبر والراس نصّين | صاحت او هملت دمعة العين |
يا علم الاگشر عالمسلمين
أبي قد سطا دهري عليَّ وخانني | وما كان عهدي بالزمان يخونُ | |
أبي كنتُ قبل اليوم لا أعرف البُكا | ولا سمحت لي بالدموع جفوني |