بسم الله الرحمن الرحيم
لليلة الأولى من محرم الحرام
الدرس الثامن عشر لسنة 1427 هـ . ق
لفقيد العلم والأدب سماحة السيد محمد جمال الهاشمي (ره)
يُعيدُكَ للتاريخِ بالدّمعِ والدّمِ | متى لاحَ مكسوفاً هلالُ محرمِ | |
وكم قائل لي وهو منّي هازلٌ | أتبكي لهذا العالَم المتبسّمِ | |
يجادلني في مأتمِ السبطِ قائلاً | من الظُّلم أن يحيى الحسينُ بمأتمِ | |
ولو قبلَ الجمهور قولي جعلتُ من | محرم للأفراح أبهجَ موسمِ | |
فيومٌ به الإسلامُ شادَ كيانَه | جديرٌ بأن يهنى به كلّ مسلمِ | |
فقلتُ لهُ قد فاتَكَ القصد فاتئده | لتهدى إلى مغنى وتحظى بمغنمِ | |
بكائي للآلام على السِّبط قد جَرَت | متى أتذكرُ شجوها أتألَّمِ | |
يرى صحبه صرعى على الأرض حوله | ونسوته مذعورةً في المخيَّم | |
وقد شَعب السَّهم المثلث قلبه | وزاد على الامه أنَّهُ ظمي | |
ويذبَحُهُ شمرٌ ويرفعُ رأسَهُ | سِنانٌ ويهدى من دعي لمجرمِ |
البحر الطويل للأديب الشيخ إبراهيم الديراوي في ديوانه ج 1 ص 14 مخاطباً هلال محرم:
يا اهلال الگدر ويّاك جبت الحزن واللوعه | كل شيعي اليعاين ليك يبجي او يهل ادموعه | |
يا اهلال الحزن ويّاك هلّت لوعة الشيعه | بيك انجدد اويه احسين شبل المرتضه البيعه | |
ما ننسه المصاب المر عليه او ذبحة ارضيعه | او تظل صرخته ابوادي الطف لعند الحشر مسموعه | |
دوم احنه اعلى خط احسين نمشي او ترف رايتنه | او مثل دمَّه الجره ابوادي الطفوف اتفيض دمعتنه | |
لمن يظهر الغايب تظل اعليه حرگتنه | او مثل اگلوب اهل بيته اگلوب الشيعه مفجوعه | |
آيا ساعة الهجمت اخيول أهل الغدر ليها | او ذيچ العايله فرَّت تحشم الينغر اعليها | |
فاضت كربله ابدمع الحرم وادموم اهاليها | او نار البالخيم تلهب خلَّت بالگلب لوعه |
ابوذيه:
ابگلبي ماتمك يحسين ينصاب | او ضچرك من يمرّ الدمع ينصاب | |
چبدي ابدال چبدك ريت ينصاب | او خدي دون خدّك عالوطيه |