بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس العشرون لسنة 1427 هـ . ق
القَصيدة للسيّد جعفر الحلِّي (رياض المدح والرثاء، ص 239)
وَجْهُ الصباح عَليَّ ليلُ مُظلِمُ | وربيعُ أيّامي عليّ مُحرَّمُ | |
والليلُ يشهَدُ لي بأني ساهر | إن طاب للناس الرُّقادِ فهَوَّموا | |
بي قرحةٌ لو أنها بيَلملَمٍ | نُسِفَت جوانِبه وساخ يَلملَمُ(1) | |
قلقاً تقلّبني الهمومُ بمضجعي | ويغورُ فكري في الزمانِ فيتهمٌ | |
مَنْ لي بيومِ وغىً شبَّ ضرامُهُ | ويشيبُ فودَ الطفْل منه فيَهْرَمُ | |
ماخِلْتُ أن الدهر منْ عاداتِه | تَروى الكلابَ به ويَضمى الضَيْغَمُ | |
ويقدَّمُ الأُمويُّ وهو مؤخَّرٌ | ويُؤَخَّرُ العلويّ وهو مقدَّمُ | |
مثلُُ ابنِ فاطمةٍ يبيتُ مشرَّداً | ويزيدُ في لذّاتِه مُتَنَعِّمُ | |
ويضيق الدنيا على ابن محمد | حتى تقاذفه الفضاء الأعظم | |
خرجَ الحسينُ من المدينةِ خائفاً | كخروج موسى خائفاً يتكتمُ | |
وقد انجلى عن مكةٍ وهو ابنُها | وبه تَشَرَّفت الحطيمُ وزمزمُ |
النعي للسيد عبد الحسين الشرع (رحمه الله )
يوم الذي راعي الشِّيمْ | أنوه يشد الراحله | |
جاب المحامل للحرم | كلْ فرد وجَّه حيد اله | |
طبْ لعد زينب مبتسم | عباس راعي المرجله | |
گال الها يا ضنوه علي | كَومي نريد الكربله | |
گالت يخويه ومحملي | يا هو الذي يتكفَلَه | |
كاللها عيناج ابشري | أمرچ نود نتمثّله | |
طلعن وعباس يحدي | والزمل ضج اهلاهله | |
كلساعه عباس ونزل | محمل الحره يعدله | |
صد له الحسين وناشده | شنهي نزلتك بالفله | |
كلَّه يخويه نزلتي | تدري بأختنه مدلله | |
ما تحمل الذلّ والهظم | نشأت عله العز والعله | |
ريتك يعباس تحضر | يوم اطعلتْ من كربله | |
تستر وجهه چفونها | والدمعه عالخد سايله | |
لورادت الناكه تعثر | يضرب خواتك حرمله |
ولم ترَ حتى عينها ظلَّ شخصها | إلى أن بدت بالغاضريه حُسَّرا |
خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) قبل خروجه من مكة:
(الحمد للهِ ما شاءَ اللهُ ولا قوة الا بالله، وصلّى الله على رسوله (والأئمة الميامين من آله)، خُطّ الموتُ على ولدِ آدمَ مخطَّ القلادةِ على جيدِ الفتاةِ وما أولهني الى اسلافي اشتياق يعقوبَ الى يوسف وخِيرَ لي مصرعُ أنا لاقيه.
كأني بأوصالي تقطِّعُها عِسلان الفلوات بين النواويسَ وكربلا، فيمْلأنَ مني اكراشاً جوفا واجربةً سغبا لا محيصَ عن يوم خط بالقلم رضا الله رضانا أهلَ البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أُجورَ الصابرين لن تشذَّ عن رسول الله لحْمته بل هي مجموعةُ له في حضرة القدس تقر بهم عينه وينجز بهم وعدُه الا من كان فينا با ذلا مهجته وموطنا على لقاءَ اللهِ نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحاً إن شاءَ الله.
(الملهوف على قتلى الطفوف، ص171)
1 - اسمٌ لجبلٍ.