بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة الخامسة من المحرم
الدرس الثاني والعشرون لسنة 1427 هـ . ق
القصيدة للسيد باقر الهندي (رحمه الله)
وعدت غريباً بتلكَ الديار | أرى صفقتي لم تكن رابحه | |
كما عادَ مسلمُ بين العدى | غريباً وكابدها جائحه | |
رسولُ حسينٍ ونعمَ الرَّسول | إليهم من العترةِ الصالحه | |
فيابن عقيل فدتك النفوس | لعظم رزيتكَ الفادحه | |
لتبك لها بمذابِ القلوب | فما قدُر أدمعنا المالحه | |
بكتكَ دماً يابنَ عمِ الحسينِ | مدامعُ شيعتِك السافحه | |
ولا برحَت هاطلاتُ العيونِ | تحييكَ غادية رائحه | |
لأنك لم ترو من شربة | ثناياكَ فيها غدت طائحه | |
رَموكَ من القصر إذ أوثقوكَ | فهل سَلمت لك من جارحه | |
وسحباً تُجرُّ بأسواقهم | ألست أميرَهم البارحه | |
أتقضى ولم تبكِكَ الباكيات | أمالك في المصرِ من نائحه | |
لئن تقضي نحباً فكم في زرود | عليكَ العشية من صائحه |
وكأني بمولاي الإمام الحسين (عليه السلام) وقد أخذ بيد حميدة وأخذ يمسح على رأسها ودموعها جارية:
أخذ بت مسلم من الخيم بيده | يمسح راسه بحسره شديده | |
وبالشر حسَّت الطفله حميده | ﮔـالت يعمي او سالت دمعة العين | |
يعمي لاحت بوجهك علامه | عله راسي امسحت ﮔلي علامه | |
يعمي هالسجيه اويا اليتامه | اظن عودي ﮔـضه او يتمني البين | |
غدا يمسح دمعها ومحني ظلعه | ابوچ آنه يـﮔلها او يهل دمعه | |
يعمي النوح دلالي يصدعه | بطلي البـﭽـه او هودي او لا تنوحين |
مسحَ الحسينُ برأسها فاستشعرت | باليتم وهي علامةٌ تكفيها | |
لم يبكها عدمُ الوثوقِ بعمِها | كلا ولا الوجد المبرح فيها | |
لكنما تبكي مخافةَ أنها | تُمسي يتيمةَ عمها وأبيها |
المـﮔدر ﮔضه وشاعت أخباره | رموه الـﮔوم من ﮔصر الأماره | |
وهاني انجتل عـﮔبه وبـﮔت داره | مظلمه او لا بعد واحد يصله | |
مصيبتهم مصيبه اتصدع الجبال | ومن ﮔبل المشيب اتشيب الأطفال | |
شفت ميّت يجرونه بالحبال | يصاحب لا تظن صارت مثلها |
عاده اليستجير يكون ينجار | وعن ﭽتله حليف الشرف ينجار | |
مثل مسلم صدگ بالحبل ينجار | وتتنومس بـﭽتله اعلوج اميَّه |