بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة السادسة من محرم الحرام
الدرس الثالث والعشرون لسنة 1427 هـ . ق
أرَى العُمرَ في صَرفِ الزّمانِ يَبيدُ | وَيَذهَبُ لكن ما نَراهُ يَعُودُ | |
فَكُن رَجُلاً إن تُنضَ أثوابُ عَيشِهِ | رِثاثاً فَثَوبِ الفَخرِ مِنهُ جَديدُ | |
وإياكَ أن تَشري الحياةَ بذِلةٍ | هي المَوتُ والموتُ المريحُ وُجودُ | |
لذاكَ نَضَى ثَوبَ الحياةِ ابنُ فاطِمٍ | وَخاضَ عُبابَ المَوتِ وهوَ فَريدُ | |
وَليسَ لَدَيهِ ناصِرٌ غيرَ نيفٍ | وسبعينَ لَيثاً ما هناكَ مَزيدُ | |
سَطَت وأنابيبُ الرّماحِ كأنَّها | أجامٌ وهُم تَحتَ الرّماح اسودُ | |
تَرَى لَهُمُوا عِندَ القِراعِ تَباشُراً | كأنَ لَهُم يَومَ الكريهةِ عِيدُ | |
وما بَرِحُوا عَن نُصرَةِ الدّينِ والهُدى | إلى أن تَفانى جَمعُهُم واُبيدوا |
ليش انادي او ما تجيبون النده | رحتوا عني او دارت اعليّه العده | |
أدري بيني او بينكم حال الرده | او بعدكم بيه اشتفت عدوانها |
ولسان حال زينب:
اﭽفوف الـﮔدر يا صحابي لونكم | اعاتبكم او روحي اتون لونكم | |
تنهضون او تشوفوني لونكم | وحيد او حاطت العدوان بيّه |
تخميس:
لمّا رَأى السِّبطُ أصحابَ الوَفا قُتِلُوا | نادى أبا الفَضلِ أينَ الفارِسُ البَطَلُ | |
وأينَ مَنْ دُونيَ الأرواحَ قَدْ بَذَلُوا | بالأَمسِ كانوا مَعي واليومَ قَدْ رَحَلُوا |
وخَلَّفُوا في سُويدِ القَلبِ نِيرانا