بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الحادي عشر لسنة 1428 هـ . ق
الشعر بقسميه للخطيب الأديب الشيخ محمد سعيد المنصوري (رحمه الله تعالى)
أتينا نُسائلُ امَّ البنين | لِمَن طالَ مِنها البُكا والأنين | |
لِمَنْ صَوتُها في البَقيعِ اعتَلا | بنعي لهُ الصَّخرُ شَجواً يَلين | |
لِسِبط النبيِّ الشهيد الغَريب | بَكَتْ مُذ بَكت ام بكت للبنين | |
فَمَجلِسُها في مَحاني البَقيع | إلى الآنَ في السَّمع منه الرَّنين | |
كأنّي بها وهي تَحْتَ الثَّرى | تُجيبُ بصوتِ الشَّجا والحَنين | |
أيا سائِلي أيُّ خَطبٍ عَرَى | فؤادي فَأمسى كئيباً حَزين | |
وإن كانَ فَقدُ البَنين انطوى | به الضّلعُ مِنّي لَهُم أجمَعين | |
ولكنهُ لا كفقدِ الحُسين | لهُ سالَ دَمعُ العُيون السّخين | |
فلو بَقي السبط مِن بَعدهِم | لكانَ به ربعُنا يَستَزين | |
ولو عادَ لي بعدهُم سالِماً | لما أصبَحَ الداءُ داءً دَفين | |
ولكن قَضى بعدهُم نَحبَه | وقَد عَزَّ بَعدَ الحُسينِ المُعين |
موشح:
يالجيتوا لعِد ﮔبري تزوروني | وعن حزني اعلى ويلادي تنشدوني | |
آنه اشلون ما أبـﭽـي الفـﮔد عباس | وبيوم الطفوف إنشال بيه الرّاس | |
او ما أبـﭽـي اعلى اخوته إشلون آنه يا ناس | وهم روحي ودليلي وﮔرّت اعيوني | |
هد حيلي فـﮔدهم وجرى دمع العين | وﮔلت يبـﮔـه الخلف ليّه ابراس احسين | |
إذا سالم أبو السجاد ركن الدّين | سالم يظل لاﭽن بيه فجعوني | |
ﮔلت من ﮔلّي النّاعي ﮔضوا كلهم | ضحايا وجعفر ابنچ ﭽـان أولهم | |
فدوه للسّبط ﮔتله الولد خلهم | يرحون او أبو السّجاد مضموني |
نَصرُوا ابنَ بنتِ نبيهم طوبى لَهُم | نالوا بِنصرتِهِ مَراتِبَ ساميه | |
قد جاوروه هاهنا بقبورهم | وقصورهم يوم الجزا متحاذية |