| عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ |
|
عبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ |
| قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ |
|
اوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ |
| وثنى أبو الفضلِ الفوارسَ نُكّصاً |
|
فرأوا أشدَّ ثباتِهم ان يهزموا |
| بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً |
|
فيها انُوفُ بني الظَّلالَةِ تُرغَمُ |
| بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَّهَمَ خِلتَهُ |
|
جَبَلاً أشَمَّ يَخِفُّ فيه مُطهَّمُ |
| قسماً بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني |
|
في غير صاعقةِ السَّما لا اقسِمُ |
| لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ |
|
واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ |
| وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ |
|
للشاربين به يُدافُ العلقَمُ |
| فمشى لمصرعِهِ الحسينُ وطرفُهُ |
|
بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ |
| فأكبَّ منحنياً عليه ودمعُهُ |
|
صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ |
| قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعاً |
|
لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ |
| نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً |
|
صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ |
| أأخيَ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ |
|
تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ |
| أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمدٍ |
|
إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ |