بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الحادي والعشرون |
الليلة التاسعة من المحرم الحرام |
18 / شوال / 1432 هـ . ق |
القصيدة للمرحوم أبي الحسن التِهامي
حُكمُ المَنيَّةِ في البريَّةِ جاري | ما هذهِ الدُّنيا بدارِ قَرارِ | |
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً | حَتَّى يُرى خَبَراً مِنَ الأخبارِ | |
فالعيشُ نَومٌ والمَنيةُ يَقظةٌ | والمرءُ بَينهُما خَيالٌ ساري | |
ليسَ الزمانُ وان حَرِصتَ مُسالِماً | خُلُقُ الزَّمانِ عَداوةُ الأحرارِ | |
والنَّفسُ إن رَضَِيتْ بذلك أمْ أبَتْ | مُنقادَةٌ بأزِمّةِ الأقدارِ | |
لا تأمَنِ الأيّامَ يَوماً بَعدَما | غَدَرَتْ بعترةِ أحمَدَ المُختارِ | |
فجعَتْ حُسيناً بابنهِ مَنْ أشبَه الـ | مُختارَ في خَلْقٍ وفي أطوارِ | |
لمّا رآهُ مُقَطَّعَ الأوصالِ مُلـ | قىً في الثرى يَذري عليهِ الذّاري | |
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ والمَدا | مِعُ تَستَهِلُّ بِدَمعِها المِدرارِ | |
يا كوكباً ما كانَ أقصَرَ عُمرَهُ | وكذا تكونُ كواكِبُ الأسحارِ |
نعي:
ﮔـعد عنده وشافه امغمض العين | ابدمه سابح امترب الخدين | |
متواصل طبر والراس نصين | حنه ظهره على ابنيه وتحسر | |
يبويه من عدل راسك ورجليك | او من غمّض اعيونك واسبل ايديك | |
ينور العين كل سيف الوصل ليك | گطع گلبي ولعند احشاي سَدّر |
أبوذية:
حاتفني الدهر يبني ولكدار | وعليك اﮔـضي العمر بالهم ولكدار | |
يلكبر من غُمَضْ عِينَك ولكدار | راسك يوم اجت ليك المنيه |
تخميس:
لا طابَ عيشٌ بعدَ فقدِكَ لاصفا | واظلَّمَتِ الدُّنيا بعيني مُذْ خَفا |
منها ضياؤُكَ يا شبيهَ المصطفى
فلتذهبِ الدُّنيا على الدنيا العفى | ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغدِ |