بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الثاني |
في شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) |
14 / ربيع الأول / 1434 هـ . ق |
لشاعر أهل البيت (عليهم السلام) دعبل الخزاعي (رحمه الله)
إن كنتَ محزوناً فمالكَ ترقُدُ؟ | هلاّ بكيتَ لمن بكاهُ محمدُ! | |
فلقد بكته في السماءِ ملائكٌ | زُهرٌ كِرامٌ راكعونَ وسُجّدُ | |
أنَسِيتَ قتلَ المصطَفَينَ بكربلا | حول الحسين ذبائحاً لم يُلحدوا | |
كيفَ القَرارُ وفي السبايا زينبٌ | تدعو بفرطِ حرارةٍ يا (أحمدُ) | |
يا جدُّ قد مُنعوا الفراتَ وقُتِّلوا | عطشاً فليس لهم هنالِكَ مَوردُ | |
يا جدُّ قد أمسَيتُ مما نالني | ولما أُعانيه أقومُ وأقعُدُ | |
يا جدُّ ذا نحرُ الحسينِ مُضرَّجٌ | بدِماءِهِ والجسمُ منهُ مُجَرّدُ | |
يا جدُّ ذا صدرُ الحسينِ مُرَضَّضٌ | والخيلُ تَنْزِلُ مِن عليهِ وتَصْعَدُ | |
يا أميَ الزهراءُ قُومي عَدّدي | وَجميعُ أملاكِ السما لَكِ تُنجدُ | |
يا والدِي الساقي عليَّ المُرتَضى | نالَ العَدوُّ بنا كما قَد مهَّدوا | |
هذا حسينٌ بالسيوفِ مُبضَّعٌ | وَملطَّخٌ بدمائِهِ مُستَشهَدُ | |
عارٍ بلا ثوبٍ صريعٌ في الثرى | بَين الحوافِرِ والسنابِكِ يُخْضَدُ |
* * *
موشح للشيخ علي البازي (رحمه الله)
يا علي تصبر يداحي بابها | او زينب ايصدع الرواسي اعتابها | |
يا علي اليوم اصبحت برض الطفوف | زينب اعلى اجسوم ولياها تطوف | |
امذعره اولاتم فكر عدها او تشوف | امن المصاب الي دهاها او صابها | |
يا علي او للمعركة فرّت تصيح | والها تتعثّر اتگوم او تطيح | |
وگفت او نادت يخويه يا ذبيح | اليوم شمسي اغربت گبل اغيابها | |
يا علي چيه تصبر او عينك تهيد | ولك بالطف حرم ما عدها عميد | |
يا علي وحسينها دامي الوريد | او جثّته مسلوبه عنها اثيابها |
* * *
يا صُبحَ عاشورا أريتَ عجائباً | أبكَتْ عُيونَ العزِّ دمعاً لاهباً |
أنَسيتَ كَمْ لاقى الحسينُ مَصائِباً
وَلَئِن نَسِيتُ فلستُ أنْسى زَينَباً | ودوامَ مِحنَتِها وطولَ عنائها |