الدرس : الحادي والعشرون |
الليلة العاشرة من محرم الحرام
|
12/ذو الحجة/ 1436هـ . ق |
القصيدة للمرحوم السيد حيدر الحلي رحمه الله
ماتَ التصبرُ في انتضا |
|
رِك أيها المُحيي الشَريعه |
فانهضْ فما أبقى التحملُ |
|
غيرَ أحشاءٍ جزوعَه |
قدْ مزَّقَتْ ثوب الأسى |
|
وشكتْ لواصلِها القطيعه |
فالسيف إنَّ بهِ شفاء |
|
قلوب شيعتك الوَجيعه |
كم ذا القعود ودينكم |
|
هُدِمَتْ قواعده الرفيعه |
تنعى الفروع أصوله |
|
وأصولهُ تنعى فروعه |
فاشحذ شبا عضبٍ |
|
له الأرواح مذعنة مطيعه |
واطلب به بدم القتيلِ |
|
بكربلا في خيرِ شيعه |
ماذا يهيجكَ إن صبرتَ |
|
لوقعةِ الطفِ الفضيعه |
أترى تجىءُ فجيعةٌ |
|
بأمضَّ من تلك الفجيعه |
حيثُ الحسينُ على الثرى |
|
خيلُ العدى طحنت ضلوعه |
قتَلَتْه آلُ أمية |
|
ضامٍ إلى جنبِ الشريعه |
ورضيعهُ بدمِ الوريد |
|
مخضبٌ فاطلبْ رضي |
تغريد الحزين :
الرباب اتصيح يا زينب |
|
عبد الله أريدنه |
وليدي اوحن عليه گلبي |
|
وأريد الساعة أرضعنه |
تگلها بعد مايرضع |
|
صاحت بس أشمنه |
واعالج سهم البنحره |
ان چان أكدر على جرّه |
أجره واجذب الحسره |
ونت ويلي اوطاحت |
|
اوهيّة امغيّره الحاله |
تلوج اوتون يم زينب |
|
اونوب اعله الزمان اتلوم |
واتگول اشلون عبد الله |
|
عن صدري صبح مفطوم |
عليّه شوفته بعدت |
|
ما شفته من امس لليوم |
اشلون أگدر اعوفنه |
وامشي او لا اودعنه |
رجواي انگطع منه |
بس كصدي اريد الساع |
|
اشوفه وانظر الحاله |
الگوريز:
يقال إنّ المختار رحمه الله تعالى عندما جيء له بحرملة بن كاهل قال له: أنت الذي ذبحت عبد الله الرضيع؟ كيف تمكّنت من ذلك!! أوما رقّ قلبُك له؟ قال: كانت العادة الجارية أنّ الإمام الحسين عليه السلام إذا أراد الحملةَ على الجيش ركب فرساً، وإذا أراد الوعظ والتحذير والتذكير ركب ناقةً له، وفي هذه المرّة جاءنا ماشياً ومعه شيء يظلّلُ له من حرارة الشمس فتكلّم مع ميمنة الجيش فلم يستمعوا له، فمال إلى ميسرة الجيش فلم يستمعوا له، فعاد إلى قلب المعسكر فقال: يا قوم لقد قتلتم أصحابي وإخوتي وأهل بيتي إن كان ذنبٌ للكبار فما ذنبُ الصّغار ثمّ أخرج ولداً ورفعه وقال: هذا عبد الله اسقوه شربة من الماء فإنّه إن عاش لا يضرّكم وإن مات طولبتم بدمه، فاختلف العسكر وانقسم ثلاثاً. قسماً قال: اسقوه فإنه طفلٌ رضيع، وقسماً اكتفى بالبكاء لحال الرضيع، وقسماً قال: لا تبقوا لهذا البيت صغيراً ولا كبيراً فقال لي عمر بن سعد: يا حرملة اقطع نزاع القوم قلت: أرمي الوالد أم الولد قال: بل الولد، فتنحيت جانباً ووضعت سهماً في كبد القوس ولم يرقّ قلبي له، فنظرت أين أرميه لصغره وإذا بالهواء تكشف رقبته فحكّمت السهم ورميته فذبحتُهُ من الوريد إلى الوريد وما رقّ قلبي له، فعندما أحسّ بحرارةِ السهم أخرج يديه واعننق والده الحسين هنا رقّ قلبي له ولسان حال الحسين عليه السلام بعد ذبح ولده:
تلگه حسين دم الطفل بيده |
|
شحال اليذبح بحجرة وليده |
سال وترس كفّه من وريده |
|
وذبه للسمه وللأرض ما خرّ |
عليك انفتح جفن العين وافتاك |
|
وسهم نحرك بگلبي وگع وافتاك |
بقتل الطفل من آمرك وافتاك |
|
يابن كاهل شله ويّاك أذيّه |
رجع به إلى المخيّم يقولون: استقبلتهُ ابنتُهُ سكينة وما كانت تتصوّر أن تبلغ بهم القسوة إلى هذا الحدّ بحيث يقتلون الطفل الرّضيع ولسان الحال:
بويه الطفل للماي أخذته |
|
بسهم العده مذبوح جبته |
شنهو الذنب خويه العملته |
|
مذبوح ولسانك دلعته |
والماي حاضر ما شربته
ولسان حال أمّه الرباب عندما رأته مذبوحاً من الوريد إلى الوريد:
ماني أمّك يعبد الله ويبعد أمك |
|
ما أنساك وألهج يالولد باسمك |
شعب گلبي السهم من فجّره الدمّك |
|
يا سلواي بعدك من يسليني |
***
ستت اشهر بعد يلما وصل عمرك |
|
شذنب اللي جنيته او ينگطع نحرك |
يابني سهم المثلث خسف بدرك |
|
يا ريت الرماك بسهم راميني |
***
لا ضيرَ في قتل الرجال وإنما |
|
قتلُ الرّضيع به الضميرُ يُضامُ |
طلب الحسينُ الماءَ يسقي طفله |
|
فاستقبلته من العداة سهامُ |