بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس عشر لسنة 1429هـ . ق
الليلة الأولى من محرم الحرام
القصيدة : للمرحوم السيد جواد القزويني الهنداوي
ما للأحبةِ لايؤونَ خِلاّنا | هَلاّ دَرَوا أننا حانَتْ منايانا | |
فهلْ بَدى مِنْ مُحبٍ يومَ فُرقتِهم | ذنبٌ لذاكَ استَحقوا فيهِ هِجرانا | |
ما هاجني حُبُهمْ يومَاً ولا ذرُفتْ | عيناي مِنْ بَعدِهم دَمعاً وعِقيانا | |
لكنْ سَمعتُ بشهرٍ فيهِ قَدْ لَبِستْ | آلُ الرسولِ ثيابَ الحُزنِ ألوانا | |
هيّجتَ ياشهرُ ما في القلبِ مِنْ شجنٍ | إذ فيكَ أضحى رسولُ اللهِ ثكلانا | |
والبضعةُ الطُهرِ أضحتْ فيكَ ثاكلةً | تُبدي النياحةَ ألحاناً فألحنا | |
بلْ فيكَ أضحى أبو السجادِ مُنعفِراً | بعرصةِ الطفِ فوقَ التُربِ عُريانا | |
أبكي الحسينَ وحيداً لانصيرَ لَهُ | الاّ المهندَ والخَطيّ أعوانا | |
أبكيه مُنعفِرَ الجثمانِ قَدْ رَفعوا | فوقَ القناةِ محيّاً مِنهُ إعِلانا | |
يتلو مِنْ الكهفِ آياتٍ يُرَتِلُها | أبدى بها للورى آياً وبُرهانا |
فائزي :
هلّت الشيعه بالحزن يهلال عاشور | ونصبت مياتم للعزيّه وتلطم اصدور | |
اهلال المحرم ليش اشوفك كاسف اللون | لابس سوادك ليش گلي اشصار بالكون | |
ونّ الهلال وگال سيد الرسل محزون | وكل العوالم محزنه والدين مقهور | |
واعظم مصيبه ذوبت مهجة افّادي | اهل المدينه سمعوا الزهره تنادي | |
عاشور جاني وزاد حزني على اولادي | نصبت مياتم يا خلگ في وسط الگبور | |
صاحت و منها الدمع فوگ الخدِّ مسجوم | ما ظنّتي من هالسفر يرجع المظلوم | |
هل المحرم وامتله گلبي بالهموم | من حين شفت الشهر صار الگلب مكسور |
أبوذيه:
اهلال الكدر والأحزان هلّيت | ودمه عين الموالي بيك هلّيت | |
يشهر النوح عالإسلام هليت | لا تظهر وتفرح بيك اميه |
تخميس:
كلُ المَصائبِ قَدْ تهونُ سُوى التي | تَرَكَتْ فؤادَ محمدٍ مَحزونا |