بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس التاسع عشر لسنة 1429هـ . ق

الليلة الرابعة من محرم الحرام

القصيدة لشاعر اهل البيت دعبل الخزاعي

 

مدارسُ آياتٍ خَلتْ مِنْ تلاوةٍ   ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العَرصاتِ
لآلِ رسولِ اللهِ بالخَيفِ مِنْ مِنى   وبالركنِ والتعريفِ والجمراتِ
ديارُ عليٍ والحسينِ وجعفرٍ   وحمزةَ والسجادِ ذي الثفناتِ
منازلُ كانَتْ للرشادِ وللتُقى   وللصومِ والتطهيرِ والحسناتِ
منازلُ جبريلُ الأمينُ يحلُها   مِنْ اللهِ بالتسليمِ والرحماتِ
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ مُنابِذٍ   ولَمْ تعفُ للأيامِ والسنواتِ
فيا وارثي علم النبيِّ وآلهِ   عليكم سلامٌ دائمُ النفحاتِ
قِفا نَسْألِ الدارَ التي خفَّ أهلُها   متى عهدُنا بالصومِ والصلواتِ
 

إلى أن يقول مخاطباً سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام:

أفاطمُ قومي يابنةَ الخيرِ واندُبي   نجومَ سماواتٍ بأرضِ فلاتِ
قبورٌ بكوفانٍ واُخرى بطيبةٍ   واُخرى بفخٍ نالها صلواتي
وقبرٌ ببغدادٍ لنفسٍ زكيةٍ   تضمنَها الرحمنُ في الغُرفاتِ
قبورٌ بجنبِ النهرِ مِنْ أرضِ كربلا   معرَّسُهُمْ فيها بشطِّ فُراتِ
تُوفوا عطاشا بالفراتِ فليتني   تُوفيتُ فِيهمْ قَبْلَ حينَ وفاتي
 

 

أفاطمُ لو خلتي الحسينَ مُجدّلاً   وقَدْ مَاتَ عطشاناً بشطِ فراتِ
إذنْ للطمتِ الخدَّ فاطمُ عندَهُ   وأجريتِ دمعَ العينِ في الوجناتِ
 

نعي:

يا فاطمه يم البدور   يالـﮔبرچ خفي من دون الـﮔبور
جيبي سدر لبنچ وكافور   أخبرچ بصدر حسين مكسور
ومن العطش ﭽبد حسين مفطور   هذا الجره في يوم عاشور
 

أبوذية:

يحگ لاهل السما يحسين تنصاب   مياتم والعيون عليك تنصاب
مصابك ما بمثله الناس تنصاب   يبـﭽـي الصخر واعظم كل رزيه
 

تخميس:

تبكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ   لكنما عَيني لأجلكَ باكية
تبتلُ مِنْكُمْ كربلا بدمٍ ولا   تبتَلُ مني بالدموعِ الجارية