| فَخرُ الشَّبيبةِ غُصنٌ من بَني مُضَرِ |
|
القاسِمُ الفذُّ مَنْ بالذِّكرِ جدُّ حَري |
| إستصغَرَت سِنَّه الأعداءُ حينَ دَعا |
|
إلى البرازِ فلاقَت أعظَمَ الخَطَرِ |
| كأنَّ صاعقة حَلَّت بِهِم وأتَت |
|
على الكتائبِ لم تُبقِ ولَم تذَر |
| قد أحدَقَت فيه آلافُ يَصُولُ بها |
|
كأنَّه أسَدٌ قد شدَّ في حُمُرِ |
| مُهَذَّبُ الخَلقِ والأخلاقِ إن تَرَهُ |
|
كأنه مَلكٌ في صُورَةِ البَشرِ |
| ما اخضَرَّ عارِضُه مادَبَّ شارِبُهُ |
|
لكن جرى القَدَرُ الجاري على القَدَرِ |
| إن يَبكِهِ عَمُّهُ حُزناً لِمَصرَعِهِ |
|
فَمَا بكى قَمَرٌ إلا على قَمَرِ |
| مُرَمَّلاً مُذْ رأته رَملَةٌ صَرَخَتْ |
|
يا مُهجَتي وسُرُوري يا ضِيا بصري |
| بُنَيَّ تَقضي على شاطيء الفراتِ ظماً |
|
والماءَ أشرَبُهُ صَفواً بلا كَدَرٍ |
| بُنيَّ في لَوعَةٍ خَلَّفتَ والِدَةً |
|
تَرعى نُجُومَ الدُّجى في الليل بالسَّهرِ |