بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس عشر لسنة 1431هـ . ق
الليلة السابعة من محرم الحرام
القصيدة للمرحوم الشيخ حسن القفطان
هيهاتَ أَنْ تَجفُوا السُهادَ جِفوني | أَوْ أنَّ داعيةَ الأَسَى تَجفوني | |
أَنّى ويومُ الطَّفِ أَضْرَمَ في الحشى | جَذَواتِ وَجْدٍ مِنْ لَظَى سِجينِ | |
يومٌ أبو الفضلِ استفزّتْ بأسَهُ | فَتياتُ فَاطِمَ مِنْ بني ياسينِ | |
فأغاث صبيتَهُ الظما بِمَزادةٍ | من ماءِ مرصودِ الوشيجِ مَعينِ | |
حَتّى إذا قَطَعُوا عليهِ طَرِيقَهُ | بِسِدادِ جَيشٍ بَارزٍ وكَمِينِ | |
ودَعَتهُ أَسرارُ القضا لِشَهادَةٍ | رُسِمَتْ لَهُ في لَوْحِها المكنُونِ | |
حَسَمُوا يديهِ وهامَهُ ضَرَبُوهُ في | عَمدِ الحديدِ فَخَرَّ خَيرَ طَعِينِ | |
فَمَشى إليهِ السِبطُ ينعاهُ كَسَر | تَ الآنَ ظهري يا أَخي ومُعيني | |
عَبّاسُ كبشَ كتيبتي وكِنانَتي | وسريَّ قَومِي بَلْ أَعَزَّ حُصُوني | |
لِمَنْ اللِوى أُعطي ومَنْ هُوَ جَامِعٌ | شَملِي وفي ظَنَكِ الزُّحامِ يقيني | |
عبّاسُ تَسمَعُ زينباً تَدعُوكَ مَنْ | لي يا حِمايَ إذ العِدى نَهَروني | |
أولَسْتَ تَسمَعُ ما تَقُولُ سُكَينةٌ | عَمَّاهُ يومَ الأَسرِ مَنْ يحميني |
لمن وصل لحسين صوت اعضيده | صال او اجه عنده او بچه اعله اعميده | |
عباس بعدك للعمر ماريده | شيفيدني او منك گطعت الضنه | |
يا گمر هاشم يالتشع بوصافك | يالمنك يروع الخصم لو شافك | |
مفرد يبوفاضل بگيت اخلافك | وگدرت تجي ليه العده او تدنه |
(أبوذية)
يحسين الحك اعضدك وعينه | تراهو طارت اچفوفه وعينه | |
اندهشنه اوارح من عدنه وعينه | يوم الصاح خويه الحگ عليه |
(تخميس)
أأخيُّ من لي إن ذهبت بمسعدٍ | عني يذبُّ بصارمٍ ومهندٍ | |
أأخيُّ من يرعى الفواطمَ في غدٍ | أأخيُّ من يحمي بناتِ محمدٍ |
إن صرن يسترحمن من لا يَرحمُ
من فضائل ومواقف
أبي الفضل العباس بن علي (عليه السلام)
قال الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) : كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا
هوالعباس بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
استشهد مع أخيه الحسين صلوات الله عليه .
وله مقام يغبطه به الشهداء .
و هو قمر بني هاشم
أمير على جند الحسين (عليه السلام) .
وهو السقاء في كربلاء وحامل اللواء .
وقد عدت له ستة عشر لقبا .
وأمه أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابي . وأول من ولدت ا لعباس .
ولدته في الرابع من شعبان سنة ست وعشرين من الهجرة .
وكان عمره الشريف عند شهادته أربعا وثلاثين سنة .
وكان شجاعا فارسا وسيما جسيما ، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان الأرض .
وكان من فقهاء أولاد الأئمة (عليهم السلام) . وكان عدلا ثقة نقيا تقيا .
ويقول الامام الصادق (عليه السلام) في فضل العباس: كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا
وقال علي بن الحسين (عليه السلام) : رحم الله عمي العباس . فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه ، حتى قطعت يداه . فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ، كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليه السلام) . وإن للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة - الحديث
الشيخ محمود الشريفي