إن قِيلَ حَوّا قُلتَ فاطمُ فَخرُها |
|
أوقيلَ: مريمُ, قلتُ: فاطمُ أفضلُ |
أفهلْ لحَوّا والدٌ كمحمدٍ |
|
أم هَلْ لمريمَ مثلُ فاطمَ أشبلُ |
كلٌ لها عندَ الولادةِ حالةٌ |
|
منها عقولُ ذوي البصائرِ تَذهَلُ |
هذي لنخلتِها التَجَتْ فَتَساقَطَتْ |
|
رُطَبَاً جَنياً فهيَ منه تأكُلُ |
ولدت بعيسى وهي غيرُ مروعةٍ |
|
أنَّى وحارسُها السّري الأبسلُ |
وإلى الجدارِ وصفحةِ البابِ التَجت |
|
بنتُ النَّبي فأسقَطَتْ ما تَحمِلُ |
سَقَطت وأسقَطَتِ الجنينَ وحولَها |
|
من كلِّ ذي حسبٍ لئيمٍ جَحفلُ |
هذا يعنَّفها وذاكَ يدُعها |
|
ويردها هذا وهذا يركُلُ |
وأمامَها أسدُ الأسودِ يقودُهُ |
|
بالحبل قنفذُ هلْ كَهذا مُعضَلُ |
ولسوفَ تأتي في القيامةِ فاطمٌ |
|
تشكوا إلى ربِّ السماءِ وتُعولُ |
ولتَرفَعَنَّ جنينَها وحنينَها |
|
بشكايةٍ منها السما تَتَزلزَلُ |