بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الثالث والعشرون |
يوم العاشر من المحرم الحرام |
3 / ذي القعدة / 1432 هـ . ق |
القصيدة للشيخ هادي كاشف الغطاء (رحمه الله)
لو كانَ يدري يومُ عاشوراءِ | مَا كانَ يجري فيهِ من بلاءِ | |
مالاحَ فجرُهُ ولا استَنارا | ولا أضائَت شَمسُهُ نَهَارا | |
سَوَّدَ حُزناً أوجُهَ الأيامِ | بَل أوجُهَ الشُّهُورِ والأعوامِ | |
الله ما أعظَمَه مِن يومِ | أزال صبري وأطارَ نَومِي | |
اليومَ أهلُ آيَةِ التطهيرِ | بَينَ صَريعٍ فيهِ أو عَفيرِ | |
اليومَ قَد مات الحفاظُ والوَفا | اليوم كادَ الدِّينُ يقضي أسفا | |
اليومَ نامَت أعيُنُ الأعداءِ | وَسُهِّدَتْ عُيُونُ ذي الوَلاءِ | |
وثاكلٍ تبْدو مِنَ الخُدورِ | تَعُجُّ بالوَيلِ وبالثبورِ | |
وقَد بَدَتْ زَينَبُ مِن خِبائِها | ذاهِلةً بالخَطبِ عَن بُكائها | |
نادبةً تَصيحُ وا أخاهُ | وا أهلَ بَيتاهُ واسيِّداهُ | |
قالَ ابنُ سعدٍ لخَبيثٍ نَغلِ | أرِحْ حُسيناً عاجلاً بالقتلِ | |
فجاءَهُ ألعَنُ مَن فَوْقَ الثَّرى | فَاحْتَزَّ منهُ رأسَهُ المُطَهَّرا | |
فَضَجَّتِ الأمْلاكُ بالبُكاءِ | إلى الإله خالقِ السَّماء | |
وَاحَزَني لِشيبهِ الخَضيبِ | وَاحَزَني لجِسمِهِ السَّليبِ | |
لهفي على مَن هُتِكَت حُرْمَتُهُ | لهفي على من نُكِثَت ذِمَّتُهُ |
* * *
للسيد عبد الحسين الشرع (رحمه الله)
من طاح ابو اليمه | او هجموا على اخيمه | |
زينب لفت يمه | والحرم وسكينه | |
صارن عليه داره | ايجلّبن بكتاره | |
والدمع يتجاره | او ونَّن على ونينه | |
طاحت عليه وحده | اتجلب جرح چبده | |
او وحده تشم خدّه | اوحده تحب عينه | |
وحده تشم نحره | او تجري الدمع عبره | |
اوحده تجس صدره | شافته امهشمينه | |
وحده تظلله | والمدمع اتهله | |
او تنتحب وتگله | العدوان اجو لينه | |
وحده تون وتنوح | اتگله ابدمع مسفوح | |
لا وين گلي انروح | عگبك يوالينه | |
او زينب ابيا حاله | ادّافع ابچتاله | |
خليه لعياله | لا تگطع اوتينه | |
يا شمر خلّه الحين | لعويله الماشين | |
يا شمر عگب احسين | ياهو اليبارينه |
(تخميس)
أحُسينُ يا بَحرَ الفَضَائِلِ والنَّدى | أبَكيتَ يومَ وُلِدتَ جَدَّكَ أحمدا |
واليومَ تَنْعاكَ الملائِكُ والهُدى
لَهفي لجسمكَ في الصَّعيدِ مُجَرَّدا | عُريانَ تَكسُوهُ الرِّمالُ ثِيابا |