بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الرابع والعشرون |
تعريجة ومصيبة |
10 / ذي القعدة / 1432 هـ . ق |
من أصعب المصائب على الأُم فقد الولد، فالأُم هي صاحبةُ العزاء بولدها.
لذلك دعبل الخزاعي يخاطب السيدة فاطمة الزهراء أُم الحسين (عليه السلام)
ولم ينادي جدّه ولم يخاطب أباه، بل قال مُعزّياً لأمّه
أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ مجدلا | وقد ماتَ عطشاناً بشطّ فراتِ | |
إذاً للطمت الخدّ فاطِم عنده | واجريت دمع العين في الوجنات |
* * *
يا فاطمه يم البدور | يالگبرچ خفي من دون الگبور | |
جيبي سدر لبنچ او كافور | اخبرچ ابصدر احسين مكسور | |
ومن العطش چبد احسين مفطور | هذا الجره في يوم عاشور |
* * *
نعم صاحبة العزاء هي مولاتنا الزهراء (عليها السلام) تحضرُ في مجالس ولدها الحسين (عليه السلام)
وهذا ثابتٌ ولا اشكال فيه
انه الوالده والگلب لهفان | وادور عزه ابني وين ما چان | |
جسمه طريح اولاله اكفان | او لعبت عليه الخيل ميدان | |
وراسه تعله ابعالي السنان | اويلاه يبني المات عطشان |
* * *
سيدتي هذا عزاء ولدك الحسين (عليه السلام) يا شيعة الزهراء، هنيئاً لكم هذه الدموع مواساة للزهراء (عليها السلام)
وينه اليواسيني ابدمعته | عله ابني الذي حزوا رگبته | |
او ظلت ثلث تيام جثته | اويلاه يبني الما حضرته |
ولا غسلت جسمه او دفنته
* * *
كانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) حاضرةٌ يوم عاشوراء، ورأت كل ما جرى على ولدها الحسين؛ من ظُلمٍ ورميٍ وذبحٍ ورضٍ للأجساد وقطع الرؤوس وسبي ....
وهي تنادي وا ولداه وا حسيناه
تناديه يبني من گطع راسك والچفوف | من كسّر اظلوعك يعگلي برض الطفوف | |
ومن گطع اوصالك يعيني بضرب السيوف | يا مهجتي مذبوح لا مطلب ولا دين |
منه الوالده يحسين يبني / يمن ريت ذباحك ذبحني / اسعدني على ابني يالتحبني
* * *
يعز عليها ان تراه على الثرى | ذبيحاً بلا دفن يكفنه العفرُ |