بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الخامس والعشرون |
في خروج الحسين من المدينة |
17 / ذي القعدة / 1432 هـ . ق |
رفض الحسين (عليه السلام) البيعة ليزيد (عليه اللعنة) وقال: مثلي لا يبايع مثله، فعزم (عليه السلام) على السفر من المدينة والتوجه إلى مكة المكرمة.
فجاء إلى قبر جده مودّعاً ويشكو له الهموم، فصلى ودعا حتى قرب الصباح فنام على القبر الشريف.
فرأى جده المصطفى في منامه فقال يا جداه لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا خذني إليك...
فقال النبي: حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملاً بدمائك مذبوحاً بأرض كرب وبلا
ضمَّني عندك يا جدَّاهُ في هذا الضريح | علَّني يا جدُّ من بلوى زماني أستريح | |
ضاق يا جداه من رحبِ الفضا كل فسيح | فعسى طود الأسى يندكُّ بين الدكتين |
* * *
وصل ويلي الگبر جده او بچه حسين | يودعه والدمع يهمل من العين | |
هوه فوگ الضريح وصاح صوتين | يجدي امفارجك غصبن عليه | |
يجدي ابوسط لحدك ضمني اوياك | تراني الضيم شفته عگب عيناك | |
يگله يا حبيبي وعدك اهناك | تروح او تنذبح بالغاضريه | |
تروح او تنذبح يحسين عطشان | وتبگه اعلى الأرض مطروح عريان | |
ويظل جسمك لعند الخيل ميدان | ولا تبگه امن اضلوعك بجيه |
* * *
انتبه الحسين ورجع إلى الدار أمر العائلة بالرحيل، فمشت القافلة وإذا بصوت من خلف القافلة: أبه حسين كيف تتركوني وحيده، خذوني معكم.
التفت الحسين (عليه السلام) وإذا بها ابنته فاطمة العليلة.
يبويه احسين وياكم اخذوني | عگبكم يا هلي يعمن اعيوني | |
وحدي ابها الوطن لا تخلوني | عليله والجسم ينلضم بالسم | |
ناداها الحسين ودمعته اتسيل | يبعد اهلي سفرنه دربه اطويل | |
يبويه انتي عليله او جسمچ انحيل | وعلى المثلچ يبويه السفر يحرم |
* * *
خرج الحسين من المدينة خائفاً | كخروج موسى خائفاً يتكتم | |
وقد انجلى عن مكةٍ وهو ابنها | وبه تشرفت الحطيم وزمزم |