بسم الله الرحمن الرحيم
|
الدرس : الرابع |
في رثاء فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
17 / ربيع الثاني / 1433 هـ . ق |
القصيدة : للمرحوم السيد محمد جمال الهاشمي
| شَعّتْ فلا الشمسُ تَحكيها ولا القمرُ | زهراءُ مِن نورِها الأكوانُ تَزدهرُ | |
| بنتُ الخلودِ لها الأجيالُ خاشِعةٌ | أمُّ الزمانِ إليها تَنتمي العُصرُ | |
| مجبولةٌ مِن جلالِ اللهِ طينتُها | يَرفُّ لُطفاً عليها الصون والخَفَرُ | |
| ما عابَ مفخرَها التأنيثُ إنّ بها | على الرجالِ نساءَ الخلقِ تَفتخرُ | |
| حوت خلالَ رسولِ الله أجمعَها | لولا الرسالةُ ساوى أصلَهُ الثمرُ | |
| هي التي ورِثَتْ حقا مفاخِرَهُ | والعِطرُ فيهِ الذي في الوردِ مُدَّخَرُ | |
| في عيدِ ميلادِها الأملاكُ حافلةٌ | والحورُ في جنةِ المأوى لها سَمَرُ | |
| تَزوّجتْ في السما بالمرتضى شَرفاً | والشمسُ يقرنها في الرتبةِ القمرُ | |
| قفْ يا يراعيَ عن مدحِ البتولِ ففي | مديحِها تَهتِفُ الألواحُ والزبرُ | |
| وارجِع لنستخبرَ التأريخَ عَن نبإٍ | قد فاجأتنَا بهِ الأنباءُ والسيرُ | |
| هل اسقطَ القومُ حقاً حملَها فهوَتْ | تَئنُّ مِمَّا بها والضلعُ مُنكسِرُ | |
| وهَلْ كما قيلَ قادوا بعلَها فعَدتْ | وراهُ نادبةً والدمعُ مُنهمِرُ | |
| إن كان حقاً فانَّ القومَ قد مَرقوا | عن دينهم وبشرعِ المُصطفى كفروا |
نعي :
| صاحت وطاحت وسطت الدار | تعالي يفضة وشوفي شصار | |
| ضلعي انكسر صابه البسمار | وجنيني سگط واببابنه النار | |
| ما ظن عرف حيدر الكرّار | من هجمت علينه الأشرار |
تخميس :
| بنت من أم من حليلة من | ويل من سنّ ظلمها وأذها |
