بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السابع |
في رثاء أهل البيت (عليهم السلام) |
8 / جمادى الأول / 1433 هـ . ق |
للهِ ما صَنَعَتْ فِينا يدُ البينِ | كَمْ مِن حَشىً أقرحَتْ مِنّا ومِنْ عَينِ | |
مالي ولِلبَينِ لا أهلاً بِطلعَتِهِ | كَمْ فَرَّقَ البينُ قدماً بينَ إِلفَينِ | |
في الشّرقِ هذا وذا في الغَربِ مُنْتَئِياً | مُشرَّدَينِ على بُعدٍ شَجِيِّينِ | |
لا تَأمنِ الدَّهرَ إنَّ الدّهرَ ذُو غِيَرٍ | وَذو لِسانينِ في الدُّنيا ووجهينِ | |
أَخْنَى على عِترةِ الهادي فَشَتَتَهُمْ | فَما تَرى جَامِعاً مِنْهُمْ بِشَخصِينِ | |
بَعضٌ بِطَيبةَ مَدفونٌ وبَعضُهمو | بِكربلاءَ وبَعضٌ بِالغريّينِ | |
وأرضُ طُوسٍ وسَامرا وقد ضَمِنَتْ | بَغدادُ بَدرينِ حَلاّ وسطَ قَبرَينِ | |
يا سَادتي ألِمَنْ أَنعى أسىً ولِمَنْ | أبكي بِجَفْنَينِ مِنْ عَينَي قَرِيحِينِ | |
أبكي على الحسنِ المَسمُومِ مُضْطَهَدَاً | أَمِ الحُسينِ لُقىً بينَ الخَمِيسَينِ | |
أبكي عليهِ خَضيبَ الشّيبِ مِنْ دَمِهِ | مُعفّرَ الخَدِّ مَحزوزَ الوَرِيدَينِ |
* * *
هالنوح يا فاطم على منهو تنوحين | نوحچ على المسموم لو نوحچ على احسين | |
نادت ودمع العين علخدِّ بادي | لو تسألوني يا خلگ كلهم أولادي | |
لچن مصاب احسين ساطي في افادي | أعظم مصيبة هونتها امصيبة حسين | |
دهري رماني بالرزايا ابكل غالي | او شتت أولادي عن يميني او عن شمالي | |
ماشوف يوم امن الحزن مرتاح بالي | البعيد عنّي والذي منّي قريبين | |
منهم ابسامرا ومنهم في خراسان | ومنهم بأرض طيبة ومنهم بأرض كوفان | |
وأعظم مصيبة امصيبة المذبوح عطشان | حسين وينه اللي يواسيني على احسين | |
حزني على اولادي ذبايح يوم عاشور | لنصب عليهم ماتم في وسط الگبور | |
ونسيت ضلعي اللّي ابسد الباب مكسور | واعظم عليّه لو نعى الناعي على احسين | |
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً | وقد مات عطشاناً بشط فرات |