بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الثاني عشر |
في شهادة الإمام علي عليه السلامليلة 19 من شهر رمضان |
13 / جمادى الثاني / 1433 هـ . ق |
لَم أنسَهُ اذ قَامَ في مِحرابِهِ | وسِواهُ في طيف الكرى يَتمتعُ | |
فانسَل يَستلُ ابنُ مُلجَمَ سَيفَهُ | مُتخفياً والليلُ داجٍ أسفَعُ(1) | |
وعليهِ مُذ رفَعَ الصفيحةَ كادَ مِنْ | جَزعٍٍ يَخرُ لَهُ الصفيحُ الأرفع(2) | |
والمسلمونَ تزاحمَوا في أخذِهِ | وعليه قَد سَلّوا السيوفَ وأشرعوا | |
ونَعاهُ جبريلٌ ونادى في السَما | وعليهِ كادَت بالندا تَتَقطَّعُ | |
اليومَ أركانُ الهُدى قَدْ هُدِّمت | اليومَ شَملُ المسلمينَ مُوزعُ | |
اليومَ قَدْ قُتِلَ ابنُ عَم المُصطفى | اليومَ قَدْ قُتِلَ الوصيُ الأنزعُ | |
لم أنس زينبَ مُذ رأته وجسمُهُ | مِنْ فيضِ مفرقِهِ الشريفِ مُلفَّعُ(3) | |
فَغَدَت تُخَضِّبُ شَعَرها بدمائِهِ | وعليه تبكي بالدموعِ وتَجزعُ |
(قطيفي)
الله ياناعي افجعت گلبي اومردته | ياريت صوتك لا علي مر اوسمعته | |
چن عودي ما تمم ابمحرابه سجدته | الله يالناعي افجعتنه ابهذه المصاب | |
گلها يويلي راح ابوچ او هلي العين | صابه المرادي ابسيفه اوطر راسه نصين | |
من سمعته صاحت يخويه حسن وحسين | گوموا لبونه اتلاحگوا بالمسجد انصاب |
(عاشوري)
ابو احسين ماتمم اصيامه | لفه العيد وولاده يتامه | |
هذا البدر ليلة تمامه | وسفه عليه خلصت ايامه |
عـلامه انچـتل ويلي علامه
الف وسفه اعله حامي الجار ينصاب | او دم الراس بالمحراب ينصاب | |
الماتم اله ابيوم العيد ينصاب | الانس والجان نصبت له عزيه |
فمن المعزي أحمداً بوصيه | أرداه صمصامٌ بسُمٍ منقَعُ | |
ومن المعزي فاطماً بحميها | قد قد مفرقَهُ الحسامُ الأقطعُ |
... ووصلت به الحالة حتى يتمنى الموت. وهو يقول: متى يبعث أشقاها فيخضب هذه من هذه وأشار بيده الى رأسه ولحيته. فتحقق ما كان يتمناه (عليه السلام) فجاء ابن ملجم الى المسجد ليلة التاسع عشر من شهر رمضان ينتظر الامام ليضربه فلما جاء الامام (عليه السلام) وأذن وسمع الناس أذانه ثم أخذ يتفقد النائمين في المسجد ويناديهم قوموا الى الصلاة حتى أيقض ابن ملجم اللعين
فذهب الامام الى المحراب فصلى الامام وأمهله اللعين أن يسجد السجدة الاولى من الركعة الاولى فلما رفع رأسه أخذ سيفه وهزه ثم ضرب على رأسه الشريف وا اماماه واعلياه
فوقع الامام على وجهه قائلاً: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله, فزت ورب الكعبة.
تصوب حيدر ابسيف ابن ملجم | او وگع واتفيض المحراب بالدم | |
وگع والعرش كام ايموج بسماه | او عليه الروح ناح او گام ينعاه | |
تصوب حيدر الكرار بدماه | او دين الله عله افراكه تهدم |
ونادى جبرئيل بين السماء والارض: تهدمت والله اركان الهدى, وانطمست والله أعلام التقى, وانفصمت العروة الوثقى, قتل ابن عم المصطفى, قتل الوصي المجتبى, قتل علي المرتضى...
جبريل نادى بالسما ركن الهدى طاح | ابچتل ابن عم النبي اوثاني الأشباح | |
انضرب راسه او سال بالمحراب دمه | والسيف مسموم اوسره في الجسد سمه | |
ياحيف ماخلوه لصيامه يتمه | اتكور ابمحرابه اوفزت يا هالخلق صاح |
ثم جاء اليه الحسن والحسين (عليه السلام) ووجدا أباهما بهذه الحاله فبكيا بكاءاً عالياً وصاحا: وا أبتاه واعلياه وا سيداه ليت الموت أعدمنا الحياة
طلع ليه الحسن يصرخ والحسين | لگو ويلاه راسه انجسم نصين | |
صاحو ياوسافه يبو الحسنين | ليك اشلون ابن ملجم تجدم |
ثم حملوه الى الدار وكانت زينب وام كلثوم وباقي النساء واقفات على باب الدار ينتظرونه, ولما أدخلوه الدار جائت اليه النساء وجلسن حول فراشه ينظرن الى اسد الله بهذه الحالة معصب الرأس مخضباً بدمه. فصاحت زينب الكبرى واختها: أبتاه من للصغير حتى يكبر؟ ومن للكبير بين الملا؟ يا ابتاه حزننا عليك طويل, وعبرتنا لا ترقأ....
دگلي اشحالهن من لفن يمه | او شافن عله اهدومه ايسيل دمه | |
بچن واتسابچن ليه ابو اليمه | او فرد طيحه عليه طاحن سويه | |
عليه طاحن بناته ابلطم وابنوح | ولمعانگ يويلي ياخذ الروح | |
حگهن راس ابو الحسنين مجروح | يشوفنه او عله افراش المنيه | |
يبونه اگعد او بطل بعد ونك | يبويه انريد نشبع شوف منك | |
تفارجنه يبويه اتريد چنك | او تخلّي اديارنه منك خليه |
(1) الأسفع: الاسود مشربا بالحمرة.
(2) الصفيح الاول: السيف, والصفيح الثاني: السماء.
(3) ملفع: مغطى.