| أبا صالحٍ يامُدركَ الثأرِ كم تُرى |
|
وغيضُكَ وارٍ غيرَ أنّكَ كاظمُه |
| وهل يَمْلُكُ الموتورُ صبراً وحولَه |
|
يروحُ ويغدو آمنَ السربِ غارمُه |
| أتنسى أبيَّ الظيمِ في الطفٍِّ مُفرداً |
|
تَناهَبُهُ سُمرُ الرّدى وصوارمُه |
| أتنساهُ فوقَ التُربِ منفطرَ الحشا |
|
تحومُ عليهِ للوداعِ فواطمُه |
| وربَّ رضيعٍ أرضعتهُ قِسيُّهُمْ |
|
من النّبلِ ثدياً درُّهُ الثَّرُّ فاطمُه |
| فلهفي لهُ مُذْ طوَّقَ السَّهمُ جيدَهُ |
|
كما زينتهُ قبلَ ذاكَ تمائمُه |
| ولهفي لهُ لمّا أحسَ بحرِّهِ |
|
وناغاهُ من طيرِ المنيةِ حائمُه |
| هفا لِعناقِ السبطِ مُبتَسمَ اللُّما |
|
وداعاً وهلْ غيرُ العناقِ يلائمُه |
| ولهفي على أُمِ الرضيعِ وقَدْ دجى |
|
عليها الدّجى والدوحُ ناحتْ حمائمُه |
| تسلّلُ بالظلماءِ ترتَادُ طفلَها |
|
وقَدْ نجمتْ بينَ الضحايا علائمُه |
| فمُذْ لاحَ سهمُ النحرِ ودّتْ لَوْ انها |
|
تُشاطرُهُ سَهمَ الرّدى وتُساهمُه |
| بني أفِقْ من سكرةِ الموتِ وارتضع |
|
بثديكَ علَّ القلبَ يهدأُ هائمُه |
| بني لقَدْ كنتَ الأنيسَ لوحشتي |
|
وسلواي إذ يسطُو مِن الهمِ غائمُه |