بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الأول |
قصيدة عامة |
9/ ربيع الأول / 1435هـ . ق |
القصيدة لدعبل الخزاعي (رحمه الله)
صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا رسول الله وعلى أهل بيتك المعصومين المظلومين لعن اللهُ الظالمين لكم من الأولين والآخرين.
صلى اللهُ عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبدالله صلى الله عليك يابن رسول الله ما خاب من تمسّك بكم وأمِنَ مَن لجأ إليكم ياليتنا كنّا معكم سيدي فنفوز فوزاً عظيما.
مدارسُ آياتٍ خلت من تلاوةٍ | ومنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ | |
لآلِ رسولِ اللهِ بالخَيفِ من مِنى | وبالركنِ والتعريفِ والجمراتِ | |
ديارُ عليٍ والحسينِ وجعفرٍ | وحمزةَ والسجادِ ذي الثفناتِ | |
منازلُ كانت للرشادِ وللتقى | وللصومِ والتطهيرِ والحسناتِ | |
منازلُ جبريلُ الأمينُ يحلُّها | من اللهِ بالتسليمِ والرحماتِ | |
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ منابذٍ | ولم تعفُ للأيامِ والسنواتِ |
إلى أن يقول مخاطباً سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام:
أفاطمُ قومي يابنةَ الخيرِ واندبي | نجومَ سماواتٍ بأرضِ فلاتِ | |
قبورٌ بكوفانٍ واخرى بطيبةٍ | واخرى بفخٍ نالها صلواتي | |
قبورٌ بجنبِ النهر من أرضِ كربلا | مُعرَّسُهُمْ فيها بشطِّ فراتِ | |
توفوا عَطاشا بالفراتِ فليتني | توفيتُ فيهم قبلَ حين وفاتي | |
أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ مجدّلاً | وقد ماتَ عطشاناً بشطِ فراتِ | |
إذن للطمتِ الخدّ فاطمُ عندهُ | وأجريتِ دمعَ العين في الوجناتِ | |
نعي :
يا فاطمة يم البدور | يالگبرچ خفي من دون الگبور | |
جيبي سدر لبنچ وكافور | أخبرچ بصدر حسين مكسور | |
ومن العطش چبد حسين مفطور | هذا الجره في يوم عاشور |
الگوريز :
ذكر الشاعرُ النّاصرُ لأهل البيت (عليهم السلام) دعبلُ الخزاعي رحمه اللهُ تعالى في ضمن قصيدته التّائيّة الخالدة مصيبةً من مصائب الإمامِ أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ألا وهي عطشُهُ الشّديد في صحراء كربلا معزّياً بذلك أمَّه الصّديقةَ فاطمة (عليها السلام) فقال :
أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ مجدّلاً | وقد ماتَ عطشاناً بشطِّ فراتِ |
ذكر أربابُ المقاتل :
هذا والعطشُ قد أثّرَ بعينيه حتّى صارَ لا يُبصِرُ بهما، وأثّرَ بلسانِهِ حتى صارَ كالخشبةِ اليابسة، وأثّر بأحشائِهِ بحيثُ صار الغبارُ يدخُلُ في فمه الشريف وينزل إلى جوفه المبارك ثمّ يخرج مثلما دخل، وأثّر العطشُ في قواه وهو مع ذلك يضربُ فيهم بسيفه ولسان حال الموالي الشيعي :
ريت يشرب من دمع عيني الحسين | ولا يظل عل غبره عطشان وطعين | |
وريت ياخذني من بداله البين | شرف افدي حسين وافدي اولاده |
* * *
اشلون نتهنّه يبو الأكبر بعد | وانته من الماي چبدك ما برد | |
سيدي يحسين ما ننساك أبد | ونار حزنك بالگلب لهّابه |
* * *
(تخميس)
أيقتلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا | وفي كلّ عضو من أنامِلِهِ بحرُ | |
ووالدهُ السّاقي على الحوض في غدٍ | وفاطمةٌ ماء الفراتِ لها مهرُ |
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين