بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الرابع |
في شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
15/ ربيع الثاني / 1435هـ . ق |
القصيدة للشاعر المرحوم الشيخ صالح الكوّاز الحلّي
الواثبينَ لظُلمِ آلِ مُحَمَّدٍ | ومحمّدٌ مُلقىً بِلا تَكفِينِ | |
والقائلينَ لفاطمٍ آذيتِنا | في طُولِ نَوحٍ دائِمٍ وحَنينِ | |
والقاطعينَ أراكةً كي ما تَقيلُ | بظلِّ أوراقٍ لها وَغُصُونِ | |
وَمُجَمِّعِي حَطَبٍ على البيتِ الّذي | لَمْ يَجتمِع لولاهُ شَملُ الدّينِ | |
والداخلينَ على البتولةِ بيتَها | والمسقطينَ لها أعزَّ جنينِ | |
والقائدينَ إمامَهم بنَجادِهِ | والطّهرُ تدعو خلْفَهُم برنينِ | |
خلّوا ابنَ عمي أوْ لأكشفَ للدعا | رأسي وأشكو للإلهِ شجوني | |
وَرنَتْ إلى القبرِ الشريفِ بمُقلةٍ | عَبرى وقلبٍ مُكْمَدٍ مَحزونِ | |
قالت وأظفارُ المصاب بقَلبِها | غوثاهُ قَلَّ على العُداة معيني | |
أبتاهُ هذا السّامِرِيُّ وعِجلُهُ | تُبِعا ومالَ الناسُ عَن هارونِ | |
أيَّ الرَّزايا أتّقي بتجلُّدي | هو في النّوائِبِ مُذْ حَييتُ قَريني | |
فقدي أبي أم غَصبَ بعلِيَ حَقَّهُ | أم كَسرَ ضلعي أم سُقُوطَ جَنيني | |
أم أخذَهُم إرثي وفاضلَ نِحلتي | أم جهلَهم حقّي وقد عَرَفوني |
نعي
من غاب شخصك يا ولينه | علگت روايه الشر علينه | |
جاني الصهاك وشياطينه | اوياهم حطبهم شايلينه | |
نشدته اشعندك جاي لينه | وكل يوم گلبي املوّعينه | |
وحدنه بعزانه دخلينه | بس ما لمحني ودار عينه | |
عصرني ومني استاف دينه | وآمر على ارذال المدينه | |
تگود الفحل ليث العرينه | گادوه وراسه مكشفينه | |
وراه طلعت ولها او حزينه | لا وين أصيحن ماخذينه | |
من شافني المشرك بدينه | رد لي وسطر عيني بيمينه |
تخميس :
فقضت وآثارُ السياطِ بمتنها | ياليتَ عينَكَ عاينت آثارها |
الگوريز :
قال سُليمٌ قلت يا سلمانُ | هل دخلوا ولم يكُ استأذانُ | |
فقال إي وعزّة الجبّار | ليس على الزّهراء من خمار | |
لكنّها لاذت وراءَ البابِ | رعايةً للستر والحجاب | |
فمذ رأوها عصروها عصره | كادت بنفسي أن تموتَ حسره | |
تصيحُ يا فضة سنديني | فقد وربي أسقطوا جنيني |
سمعت راثياً للصديقة فاطمة (عليها السلام) يقول: عندما عصروها بين الباب والحائط سقطت وقد أغمي عليها ثم فتحت عينيها وإذا بابنتها زينب إلى جنبها فما سألتها إلا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت: أين أبوك؟ قالت: أخرجه القوم من البيت!! فقامت الصديقة فاطمة واشتملت بشملتها وخرجت خلف أمير المؤمنين وكانت تمشي خطوات ثمّ تجلس قليلاً فعندما رآها عمر خاف انقلاب الأمر عليهم إن هي وصلت إلى المسجد فأمر عبدّه قنفذ وقال له: اذهب إليها وامنعها من دخول المسجد فإن رجعت وإلا لوّعها بسوطك آجركم الله فجاء إليها ولوّعها بالسوط ولسان حالها:
آمر على عبده ضربني | اومن ضربته للأرض ذبني | |
لا انكسر گلبه او لا رحمني | امن الناس ما واحد حشمني | |
لونك يبويه تشوف متني | تره سياط قنفذ ورّمتني |
* * *
طول الليل فگدانك وعاني | او بگيت أجرع هضم بعدك وعاني | |
انكسر ضلعي او سگط محسن وعيني | لطمها الرجس وامتوني وديّه |
* * *
بنتُ من أمُ من حليلةُ من | ويلٌ لمن سنَّ ظلمها وأذاها |
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين